نعم، إن طلاب النور ليسوا جمعية أو شبه جمعية، ولن يكونوا.. خاصة وأنهم يربأون بأنفسهم عن أن ينتموا إلى ذلك النوع من الجمعيات التي تتشكَّل لأغراض شخصية أو جماعية، مستهدِفةً كسب المنافع السياسية أو الدنيوية -إيجابيةً كانت تلك المنافع أم سلبية- بيد أن أبناءَ وبنات وأحفاد أبطال هذا الوطن القدامى من فدائيي الإسلام، الذين قدّموا ملايين الأرواح -بكمال المسرّة والرضى- في سبيل نيل مرتبة الشهادة، لا بد أنهم قد ورِثوا حظا من روح تلك التضحية والفداء حتى أظهروا تلك العلاقة الخارقة التي دفعت أخاهم هذا العاجز الضعيف إلى القول أمام محكمة «دنيزلي»:
إن الحقيقة التي افتدتها ملايين الأبطال برؤوسهم، فداء لها رؤوسنا أيضا.
قال هذه الجملة باسمهم، وأسكت المحكمة، تاركا إياها في حيرة وتقدير وذهول.
بمعنى أن في طلاب النور فدائيين حقيقيين خالصين مخلصين لله لا يريدون إلّا وجهه ونيل رضاه والحياة الآخرة. فلم يجد الماسونيون والشيوعيون وأهل الضلالة والإفساد والزندقة والإلحاد والطاشناق وأمثالهم من المنظمات الخطرة، وسيلةً لدحر أولئك النوريين فغرروا بالحكومة ودوائر العدلية بوساطة قوانين مطاطة بغيةَ تشتيتهم وكسر شوكتهم.. ألا حبطت أعمالهم! فلا ينالون شيئا منهم بإذن الله بل سيكونون وسيلة لزيادة عدد الأبطال المضحين للنور والإيمان.
§سعيد النورسي>
∗ ∗ ∗
إخواني الأعزاء الصديقين!
سأذكر لكم ما جرى من محاورة قبل أربعين سنة، شبيهة بالتي جرت أمس:
كانت علاقة طلاب «سعيد القديم» وطيدة جدا مع أستاذهم حتى بلغت مرتبة التضحية والفداء. لذا كان «سعيد القديم» يتمكن من التصدي للفعاليات الكثيرة التي كانت تقوم بها عصابات الأرمن وفدائيو الطاشناق في حوالي مدينة «وان» و«بتليس» بل كان يُوقِفهم عند حدّهم إلى درجة ما.
إن الحقيقة التي افتدتها ملايين الأبطال برؤوسهم، فداء لها رؤوسنا أيضا.
قال هذه الجملة باسمهم، وأسكت المحكمة، تاركا إياها في حيرة وتقدير وذهول.
بمعنى أن في طلاب النور فدائيين حقيقيين خالصين مخلصين لله لا يريدون إلّا وجهه ونيل رضاه والحياة الآخرة. فلم يجد الماسونيون والشيوعيون وأهل الضلالة والإفساد والزندقة والإلحاد والطاشناق وأمثالهم من المنظمات الخطرة، وسيلةً لدحر أولئك النوريين فغرروا بالحكومة ودوائر العدلية بوساطة قوانين مطاطة بغيةَ تشتيتهم وكسر شوكتهم.. ألا حبطت أعمالهم! فلا ينالون شيئا منهم بإذن الله بل سيكونون وسيلة لزيادة عدد الأبطال المضحين للنور والإيمان.
§سعيد النورسي>
إخواني الأعزاء الصديقين!
سأذكر لكم ما جرى من محاورة قبل أربعين سنة، شبيهة بالتي جرت أمس:
كانت علاقة طلاب «سعيد القديم» وطيدة جدا مع أستاذهم حتى بلغت مرتبة التضحية والفداء. لذا كان «سعيد القديم» يتمكن من التصدي للفعاليات الكثيرة التي كانت تقوم بها عصابات الأرمن وفدائيو الطاشناق في حوالي مدينة «وان» و«بتليس» بل كان يُوقِفهم عند حدّهم إلى درجة ما.
Yükleniyor...