إني أُعلن لكم: لو كان ل«خسرو» ألف تقصير وخطأ فإني أخاف من الكلام عليه. لأن الكلام عليه خيانة عظيمة في الوقت الحاضر. حيث يَعني الكلامَ على رسائل النور مباشرة، وعليّ بالذات، ويكون لصالح الذين استضعفونا. فهو خيانة عظيمة إلى حدٍّ فجّرت مدفأتي. وإني على قناعة من أن التعذيب الذي يذيقونني إياه مؤخرا ناتج من انحلال الترابط فيما بينكم، والذي ليس له مغزى قط، بل فيه ضرر كبير. إن أصابع رهيبة تتدخل هنا في السجن ولاسيما في الردهة السادسة. لا تدفعوني يا إخوتي إلى البكاء والحزن في عيدنا هذا. تصالَحوا فورا صلحا قلبيا.

§سعيد النورسي>

∗ ∗ ∗


إخوتي الأعزاء الصديقين!

كنت أريد أن يخلُّوا سبيل اثنين أو ثلاثا من إخواننا اليوم، إلّا أن العناية الإلهية قد أخّرتهم لفوائد يحصلون عليها. بل إن بقاءنا في وضعنا هذا بما يقرب من عشرين يوما ضروري، بل ضروري جدا لأن وجودنا معا في هذا العيد ضروري لنا ولرسائل النور ولخدمتنا وراحتنا المادية والمعنوية، ولنأخذَ حظنا كاملا من أدعية الحجاج، ولنجاة رسائل النور المرسلة الى «أنقرة» من المصادرة، ولتزايد عدد الذين يشفقون على كوننا مظلومين فينسلكوا في مسلك النور، وليكون حُجة على أننا لا نستجير بخوّنة الوطن والأمة بالرضى عن الأخطاء العظيمة التي تُرتكب حاليا.

§سعيد النورسي>

∗ ∗ ∗


إخوتي الأعزاء الأوفياء!

السجن هو أفضل مكان لنا في هذه الفترة الطافحة بالشبهات والأوهام والاضطرابات والقلاقل. وإن رسائل النور ستُكسب لنا ولهم الإفراج بإذن الله. إذ ما دامت رسائل النور تستقرئ نفسها بشكل لا مثيل له، وإلى هذه الدرجة الواسعة خلال هذه الظروف الصعبة


Yükleniyor...