التفسير نوعان:

الأول: التفاسير المعروفة التي تبين وتوضح وتثبت معانيَ عبارات القرآن الكريم وجمله وكلماته.

القسم الثاني من التفسير: هو إيضاحُ وبيانُ وإثبات الحقائق الإيمانية للقرآن الكريم إثباتا مدعما بالحجج الرصينة والبراهين الواضحة. ولهذا القسم أهمية كبيرة جدا.

أما التفاسير المعروفة والمتداولة فإنها تتناول هذا النوع الأخير من التفسير تناولا مجملا أحيانا. إلّا أن رسائل النور اتخذت هذا القسم أساسا لها مباشرة. فهي تفسير معنوي للقرآن الكريم بحيث تُلزِم أعتى الفلاسفة وتُسكتهم.

§سعيد النورسي>

∗ ∗ ∗


باسمه سبحانه

إخوتي الأعزاء الصديقين!

تُرى هل نحن ورسائل النور أكثر إضرارا في الأوساط، بحيث يَكتب كلُّ محرر للصحف ما يشاء ويَعقد كل صنف اجتماعا دون مداخلةِ أحد؟ والحال إذا انعدمت التربية الدينية فلا تكون لدى المسلمين وسيلة للإدارة سوى الاستبداد المطلق والرشوة التي لا تحدها حدود، إذ كما لا يتهود المسلم -التارك لدينه- حقا ولا يتنصّر حقا، بل يكون ملحدا ويضل ضلالا بعيدا، كذلك لا يكون شيوعيا قط بل فوضويا إرهابيا، وعندئذٍ لا يمكن إدارته إلّا بالاستبداد المطلق.

أما نحن طلاب النور فإننا نسعى لمعاونة الإدارة وإقرار الأمن والنظام وإحراز السعادة للأمة والوطن. والذين يجابهوننا هم إرهابيون ملحدون أعداء الأمة والوطن. فالأَولى للحكومة بل الألزم لها أن تسعى لحمايتنا ومعاونتنا لا التعرض لنا والتعدي علينا.

§سعيد النورسي>

∗ ∗ ∗



Yükleniyor...