المتسترين الذين يسعون لإبادتنا وإفنائنا. تخلَّوا يا إخوتي عن استياء بعضكم عن بعض، الشبيه بِإلقاء الشرارة في البارود، واحملوا الآخرين عن التخلي عنها. إذ بخلاف ذلك هناك احتمال قوي أن يَلحق الضررُ بنا وبالخدمة القرآنية والإيمانية بالأرطال بسبب حق جزئي شخصي لا يعادل درهما.

وإني أُطَمْئِنُكم -مقسِما بالله- أنه إذا أهانني أحدُكم أشدّ إهانة وأشنع تحقير، وحطّ من كرامةِ شخصيتي كليا، ولم يتخلّ -في الوقت نفسه- عن الخدمة القرآنية والإيمانية والنورية، فإنني أصفح عنه وأتنازل له عن حقي، وأُصالحه، وأسعى لعدم الاستياء منه.

فما دمتم تعلمون أن أعداءنا يستغلون جفاءً جزئيا فيما بين الإخوة، تصالَحوا فورا. وتخلَّوا عن التدلل الذي لا معنى له، بل فيه ضرر بليغ. وإلّا فسيكون ضررا جسيما لخدمتنا الإيمانية.

ولما كانت العناية الإلهية قد وَهبت لنا الكثيرين بدلَ الضائعين المفارقين لنا، فستُسعفنا وتمدّنا بإذن الله.

§سعيد النورسي>

∗ ∗ ∗


باسمه سبحانه

إخوتي الأعزاء الصديقين!

لا تقلقوا! فنحن في ظل العناية الإلهية وتحت رعايتها. إن المشقات الظاهرة تحمل رحمات كثيرة. لقد أرغموا الخبراء على أن يهوّنوا جزءا من الرسائل.. لا شك أن قلوب الخبراء قد أصبحت من «النوريين».

§سعيد النورسي>

∗ ∗ ∗



Yükleniyor...