(كان عليهم أن يقدّروا هذه الجملة حق قدرها إلّا أنهم انتقدوها واتخذوها حجة علينا.)

يذكر: «لقد صرفتُ كثيرا من مرتّبي الذي كنت قد قبضته وأنا في «دار الحكمة الإسلامية» وادّخرت قليلا منه لأداء فريضة الحج. وقد كفَتني تلك النقود القليلة ببركة القناعة والاقتصاد، فلم يُرَق مني ماءُ الوجه. ومازالت بقية من تلك النقود المباركة موجودة».

ثم في «اللمعة الثانية والعشرين» بعد أن يشير إلى أنها رسالة سرية خاصة لإخوته الصادقين الخالصين يقول:

«الإشارة الأولى: لِمَ يتدخل أهل الدنيا بأمور آخرتك كلما وجدوا لهم فرصة، مع أنك لا تتدخل في شؤون دنياهم؟.. إن الذي يجيب عن هذا السؤال هو حكومة محافظة إسبارطة وأهاليها.».

(إن الذين يتوهمون هذا الأمل الخالص والرغبة النزيهة النابعة من الشفقة الإيمانية والذي يوجب الإعجاب، يتوهمونه ذنبا نقترفه، لا شك أنهم هم المذنبون.)

في رسالة موقّعة باسم «سعيد» يُذكر: «تُرى ما حكمة تراكض الأطفال الأبرياء الذين تتراوح أعمارهم من السابعة إلى العاشرة لمجرد ملاحظتهم إياي وأنا أتجول في العربة الحصانية، ثم التفافهم حول يدي؟ كنت أحار أمام هذا المنظر، ولكن إذا بخاطر يخطر إلى قلبي فأدركت أن هؤلاء الأطفال الأبرياء يستشعرون بحسٍ قبل الوقوع أنهم سينالون السعادة برسائل النور وسينجون من مهالك معنوية ستحيط بهم».

Yükleniyor...