(إن الحجاب أمر قرآني، و قد أُجيب عنه جوابا شافيا في الرسائل. علما أن هذه الرسالة قد كتبت سابقا وقاسينا العقاب بسببها. ولكن رغم هذا اتخذوها ذنبا اقترفناه واعتبروها حُجة علينا، ثم إن بداية حقيقة جليلة وردت في رسالة «الشيوخ» و«مرشد الشباب» تلك الحقيقة القيمة النافعة للناس كلهم، جعلوها جريرة لنا ومبررا لمصادرة تلك الرسالة.. كل ذلك يدل على أنهم لا يجدون ما يتذرعون به للانتقاد والجرح.)
في «اللمعة الرابعة والعشرين»، بعد الإيضاح أن الحجاب أمر قرآني يقول: «ولقد طرق سمعَنا: أن صباغَ أحذية قد تعرض لزوجةِ رجل ذي منصب دنيوي كبير، كانت مكشوفة المفاتن، وراودها نهارا جهارا في قلب العاصمة «أنقرة»! أليس هذا الفعل الشنيع صفعةً قوية على وجوه أولئك الذين لا يعرفون معنى الحياء من أعداء العفة والحجاب؟».
وفي «اللمعة السادسة والعشرين» الخاصة بالشيوخ:
«ففي ذات يوم من الأيام الأخيرة للخريف، صعدتُ إلى قمّة قلعة أنقرة، التي أصابها الكِبر والبلى أكثر مني، فتمثّلت تلك القلعةُ أمامي كأنها حوادث تاريخية متحجرة، واعتراني حزن شديد وأسى عميق من شيب السنة في موسم الخريف، ومن شيبي أنا، ومن هرم القلعة، ومن شيخوخة الدولة العثمانية العلية، ومن وفاة سلطنة الخلافة. فاضطرتني تلك الحالة إلى النظر من ذروة تلك القلعة المرتفعة إلى أودية الماضي وشواهق المستقبل.
فالماضي أوحشني بدلا من أن يسلّيني ويمنحني النور.
والمستقبل تراءى لي على صورة مقبرة كبرى مظلمة لي ولأمثالي وللجيل القابل، فأدهشني عوضا من أن يؤنسني.
ثم نظرت إلى زمني الحاضر، فبدا ذلك اليوم لنظري الحسير ونظرتي التاريخية على شكلِ نعش لجنازة جسمي المضطرب كالمذبوح بين الموت والحياة.
في «اللمعة الرابعة والعشرين»، بعد الإيضاح أن الحجاب أمر قرآني يقول: «ولقد طرق سمعَنا: أن صباغَ أحذية قد تعرض لزوجةِ رجل ذي منصب دنيوي كبير، كانت مكشوفة المفاتن، وراودها نهارا جهارا في قلب العاصمة «أنقرة»! أليس هذا الفعل الشنيع صفعةً قوية على وجوه أولئك الذين لا يعرفون معنى الحياء من أعداء العفة والحجاب؟».
وفي «اللمعة السادسة والعشرين» الخاصة بالشيوخ:
«ففي ذات يوم من الأيام الأخيرة للخريف، صعدتُ إلى قمّة قلعة أنقرة، التي أصابها الكِبر والبلى أكثر مني، فتمثّلت تلك القلعةُ أمامي كأنها حوادث تاريخية متحجرة، واعتراني حزن شديد وأسى عميق من شيب السنة في موسم الخريف، ومن شيبي أنا، ومن هرم القلعة، ومن شيخوخة الدولة العثمانية العلية، ومن وفاة سلطنة الخلافة. فاضطرتني تلك الحالة إلى النظر من ذروة تلك القلعة المرتفعة إلى أودية الماضي وشواهق المستقبل.
فالماضي أوحشني بدلا من أن يسلّيني ويمنحني النور.
والمستقبل تراءى لي على صورة مقبرة كبرى مظلمة لي ولأمثالي وللجيل القابل، فأدهشني عوضا من أن يؤنسني.
ثم نظرت إلى زمني الحاضر، فبدا ذلك اليوم لنظري الحسير ونظرتي التاريخية على شكلِ نعش لجنازة جسمي المضطرب كالمذبوح بين الموت والحياة.
Yükleniyor...