وهكذا أخبر الرسول الكريم ﷺ أمته ببلاغته الفائقة عما سيقع من أحداث المستقبل.
المسألة الثالثة عشرة
في رواية صحيحة: أن عيسى عليه السلام يقتل الدجال الأكبر. (24)
ولهذا أيضا وجهان والعلم عند الله:
الوجه الأول: أن الدجال الذي يحافظ على نفسه بأموره الخارقة التي يستدرج بها الناسَ ويسخرهم باستخدام السحر والتنويم المغناطيسي والأرواح وأمثالها، لا يقدر على قتله وتغيير مسلكه إلّا مَن هو خارق، وذو معجزات ومرضيّ لدى الجميع ومَن هو أكثر علاقة وارتباطا، ويعتقد بنبوته أغلبُ الناس، ذلك النبي عيسى عليه السلام.
الوجه الثاني هو: أن الذي سيقتل الشخصيةَ المعنوية لشخص الدجال -المقتول بسيف شخص عيسى عليه السلام- ويبيد كيانَ الإلحاد الهائل والمادية الرهيبة التي كوّنها، ويُفني ما يدعو إليه من الكفر بإنكار الألوهية، هم الروحانيون النصارى، فهؤلاء الروحانيون يهلكونه -ويقتلونه معنىً- بقوة نابعة من مزجهم حقيقةَ النصرانية مع حقائق الإسلام. حتى إن ما ورد بأن عيسى عليه السلام سينزل ويقتدي بالمهدي في الصلاة، (25) يشير إلى هذا الاتفاق، وإلى ريادة الحقيقة القرآنية وهيمنتِها.
المسألة الرابعة عشرة
ورد: أن اليهود هم القوة العظيمة للدجال ويتبعونه طوعا. (26)
فيمكننا أن نقول -والله أعلم-: إن جزءا من تأويل هذه الرواية قد تَحقق في روسيا، إذ اليهود الذين قاسوا مظالمَ بيد الحكومات كلها تجمّعوا بكثرة في ألمانيا، لأجل أن ينتقموا من
المسألة الثالثة عشرة
في رواية صحيحة: أن عيسى عليه السلام يقتل الدجال الأكبر. (24)
ولهذا أيضا وجهان والعلم عند الله:
الوجه الأول: أن الدجال الذي يحافظ على نفسه بأموره الخارقة التي يستدرج بها الناسَ ويسخرهم باستخدام السحر والتنويم المغناطيسي والأرواح وأمثالها، لا يقدر على قتله وتغيير مسلكه إلّا مَن هو خارق، وذو معجزات ومرضيّ لدى الجميع ومَن هو أكثر علاقة وارتباطا، ويعتقد بنبوته أغلبُ الناس، ذلك النبي عيسى عليه السلام.
الوجه الثاني هو: أن الذي سيقتل الشخصيةَ المعنوية لشخص الدجال -المقتول بسيف شخص عيسى عليه السلام- ويبيد كيانَ الإلحاد الهائل والمادية الرهيبة التي كوّنها، ويُفني ما يدعو إليه من الكفر بإنكار الألوهية، هم الروحانيون النصارى، فهؤلاء الروحانيون يهلكونه -ويقتلونه معنىً- بقوة نابعة من مزجهم حقيقةَ النصرانية مع حقائق الإسلام. حتى إن ما ورد بأن عيسى عليه السلام سينزل ويقتدي بالمهدي في الصلاة، (25) يشير إلى هذا الاتفاق، وإلى ريادة الحقيقة القرآنية وهيمنتِها.
المسألة الرابعة عشرة
ورد: أن اليهود هم القوة العظيمة للدجال ويتبعونه طوعا. (26)
فيمكننا أن نقول -والله أعلم-: إن جزءا من تأويل هذه الرواية قد تَحقق في روسيا، إذ اليهود الذين قاسوا مظالمَ بيد الحكومات كلها تجمّعوا بكثرة في ألمانيا، لأجل أن ينتقموا من
Yükleniyor...