نعم، فالنُطف مثلا والبيوض والبذور والنوى، كل منها ضمن نظام دقيق آت من العلم.. وأن ذلك النظام ضمن ميزان آت من مهارة كاملة.. وذلك الميزان ضمن تنظيم جديد.. وهذا ضمن مكيال ووِزان جديد.. وهذا بدوره ضمن تربية.. وتمييز.. وعلامات فارقة مقصودة عن متشابهات أمثالها.. وهذه ضمن تزيين وتجميل متقن.. وهذا أيضا ضمن أجهزة كاملة وتصوير ملائم دقيق حكيم.. وهذه ضمن اختلاف لحوم تلك المخلوقات والثمرات وما يؤكل منها، لإشباع المحتاجين إلى الرزق إشباعا كريما بما ينسجم وأذواقهم.. وهذا أيضا ضمن نقوش وأشكال من الزينة المتباينة زُيّنت بعلم وإعجاز.. وهذه ضمن روائح طيبة متنوعة.. وطعومات لذيذة متباينة، بحيث إن انكشاف صور جميع تلك المخلوقات وتمايزَ بعضها عن بعض بكمال الانتظام بلا خطأ ولا سهو في سرعة مطلقة.. وَوُسْعَة مطلقة.. مع أنها في كثرة مطلقة.. ودوام تلك الحالة الخارقة في كل موسم، يجعل كل فرد والأفراد جميعا يَظهرون بهذه الألسنة الخمسة عشرة العلم الإلهي، ويلفتون الأنظار إلى المهارة الخارقة لربهم ويدلّون بها على علمه المعجز. فيعرّفون بجلاء كالشمس صانعَهم الواجب الوجود، علام الغيوب.
فشهادتهم هذه الواسعةُ الساطعة جدا وتهانيهم وتقديرهم لصانعهم، هي التي عبّر عنها النبي ﷺ الذي تكلم باسم جميع المخلوقات في ليلة المعراج وقال: «المباركات» بدلا عن السلام.
الكلمة الثالثة: وهي «الصلوات»
إن مائة مليون من أهل الإيمان يعلنون تلك الكلمة المقدسة التي قيلت في المعراج المحمدي الأكبر، وتقال في المعراج الخاص بالمؤمن، أي في تشهّد الصلاة، في كل يوم في الأقل عشر مرات، باتّباعهم الرسول الكريم ﷺ يعلنونها في أرجاء الكون كله مقدِّمين إياها إلى الحضرة الربانية.
وبناء على البيان الواضح والإثبات القوى القاطع في رسالة المعراج «الكلمة الحادية والثلاثين» وإيضاحها جميعَ حقائق المعراج، حتى إزاء خطابها للملحد المنكر المتعنت، نُحيل تفاصيل البحث وحججه إلى تلك الرسالة، إلّا أننا نشير إشارة في منتهى الاختصار إلى المعنى الواسع لهذه الكلمة المعراجية الثالثة والذي يبينه العوالم العجيبة لطوائف ذوي الأرواح
فشهادتهم هذه الواسعةُ الساطعة جدا وتهانيهم وتقديرهم لصانعهم، هي التي عبّر عنها النبي ﷺ الذي تكلم باسم جميع المخلوقات في ليلة المعراج وقال: «المباركات» بدلا عن السلام.
الكلمة الثالثة: وهي «الصلوات»
إن مائة مليون من أهل الإيمان يعلنون تلك الكلمة المقدسة التي قيلت في المعراج المحمدي الأكبر، وتقال في المعراج الخاص بالمؤمن، أي في تشهّد الصلاة، في كل يوم في الأقل عشر مرات، باتّباعهم الرسول الكريم ﷺ يعلنونها في أرجاء الكون كله مقدِّمين إياها إلى الحضرة الربانية.
وبناء على البيان الواضح والإثبات القوى القاطع في رسالة المعراج «الكلمة الحادية والثلاثين» وإيضاحها جميعَ حقائق المعراج، حتى إزاء خطابها للملحد المنكر المتعنت، نُحيل تفاصيل البحث وحججه إلى تلك الرسالة، إلّا أننا نشير إشارة في منتهى الاختصار إلى المعنى الواسع لهذه الكلمة المعراجية الثالثة والذي يبينه العوالم العجيبة لطوائف ذوي الأرواح
Yükleniyor...