يحكم أنه يدّعى الفخر والتباهي بنفسه أو أنه مهدي ومجدد. وإذا ما قرأتم الرسائل والمكاتيب بدقة وبإنصاف علمتم وتأكدتم أنه علّامة زمانه هذا الذي قلما يجود الدهر بمثله في العلم بالدين ولم يقابَل بنظيره كمنقذ للإيمان منذ عصور، فهو ذو عطاء وبركة للوطن والأمة تفوق ما يقدمه جيش كامل من المنافع وبخاصة في عصر انتقلت إلينا الشرارات الحمراء للبلشفية تريد الْتِهامَ بلادنا.

فيا أسفى إنني لم أحظَ بالتتلمذ على يديه وعلى هذه المؤلفات القيمة منذ نعومة أظفاري.

هيئةَ المحكمة الموقرة!

لقد شاهدت في نفسي منافع جليلة لا تعد ولا تحصى من قراءة رسائل النور، لذا قمت بطبع رسالة «مرشد الشباب» في مدينة «أسكي شهر» وبإذن رسمي، وذلك لكي يستفيد أمثالي من أبناء هذا الوطن، أي قمت بخدمة وطنية سامية. وأنا أرغب أن أسألكم:

لقد قمت -وأنا الشخص الفقير لرحمة الله تعالى- بطبع رسائل النور التي تُعدّ تفسيرا حقيقيا للقرآن الكريم وبعيدةً عن أي تجريح أو طعن من الآخرين، أي قمت بخدمة إيمانية. فهل من الحق وهل من العدل أن أقابَل بمثل هذه المعاملة الخشنة في الوقت الذي كان من المفروض ومن الضروري أن أقابَل بالتقدير؟

إنني أطلب من محكمتكم العادلة أن تُصدِر حكمها بإعطاء الحرية لنشر رسائل النور التي هي غذاء أرواحنا وسببُ نجاتنا ومفتاحُ سعادتنا الأبدية، وإذا كان قسم مما ذكرته وعددته أعلاه يعدّ في نظركم ذنبا أو جُرما فإنني أود أن أبين لكم بأنني سأتقبل بصدرٍ رحبٍ أية عقوبة تصدرونها مهما كانت شديدة.

§جَيلان جالشقان>

§من أميرداغ>

§الموقوف في سجن أفيون>

∗ ∗ ∗



Yükleniyor...