لا يتحمل الأوضاع كما كان سعيد القديم، فيخل بالنظام. ولكن الحمد لله بما لا يتناهى من الحمد والشكر، فلقد خفف وطء تلك المصيبة من الألف إلى الواحد، فهم لم يستطيعوا أن يعثروا على أية علاقة كانت مع المنظمات والجميعات فهي غير موجودة أصلا، فكيف يجدونها؟ ولهذا اضطر المدعي العام إلى اختلاق الأكاذيب والافتراءات وإسناد أمور جزئية تافهة غير ذات مسؤولية إلينا.
فما دامت الحقيقة هي هذه، فقد نجونا إذا نحن ورسائل النور من تسع وتسعين بالمائة من المصيبة، لذا ينبغي لنا انتظار رعاية العناية الإلهية وترقبها بالشكر والصبر والتضرع لتتجلى علينا تجليا كاملا. فعلينا إذن الشكرُ بل ألف شكر وليس الشكوى وأن نمدّ يد العون إلى القادمين والمغادرين لهذه المدرسة اليوسفية وتسليتهم بدروس النور.
§سعيد النورسي>
∗ ∗ ∗
باسمه سبحانه
أخي العزيز الصدّيق!
لقد علمت بإخطار شديد، أنك و«أحمد فيضي» قد سلكتما سلوكا خارج مسلك النور الذي هو عدم المجابهة والمبارزة وعدم الانهماك مع أهل الدنيا (السلطة الحاكمة) وعدم الدخول في أمور السياسة، والدفاع فقط عند الاضطرار القاطع؛ فما أدليتما به وقرأتماه من فقرات في المحكمة من أمور كثيرة، ومُضرّة كانت تنم عن المجابهة والمبارزة وبأسلوب سياسي، وقد ألحق أضرارا كثيرة لرسائل النور حتى ولّدت إنزالَ العقاب بنا جميعا وإلى تشديد الخناق عليّ. فأنا لا أسخط عليك ولا على «أحمد فيضي»، ولكن كان يجب إراءته لي أولا، لقد أعطي لكما ذلك الوضع (الدفاع) كقضاء إلهي مادي، وعليكم العمل مثلي لأجل ترميمه. والألزم ل«فيضي» ترك الدفاع السياسي بكل ما يملك من قوة، والتوجه الكلي إلى رسائل النور ك«طاهري» ولينشغل مع الطلاب الجدد.
∗ ∗ ∗
فما دامت الحقيقة هي هذه، فقد نجونا إذا نحن ورسائل النور من تسع وتسعين بالمائة من المصيبة، لذا ينبغي لنا انتظار رعاية العناية الإلهية وترقبها بالشكر والصبر والتضرع لتتجلى علينا تجليا كاملا. فعلينا إذن الشكرُ بل ألف شكر وليس الشكوى وأن نمدّ يد العون إلى القادمين والمغادرين لهذه المدرسة اليوسفية وتسليتهم بدروس النور.
§سعيد النورسي>
باسمه سبحانه
أخي العزيز الصدّيق!
لقد علمت بإخطار شديد، أنك و«أحمد فيضي» قد سلكتما سلوكا خارج مسلك النور الذي هو عدم المجابهة والمبارزة وعدم الانهماك مع أهل الدنيا (السلطة الحاكمة) وعدم الدخول في أمور السياسة، والدفاع فقط عند الاضطرار القاطع؛ فما أدليتما به وقرأتماه من فقرات في المحكمة من أمور كثيرة، ومُضرّة كانت تنم عن المجابهة والمبارزة وبأسلوب سياسي، وقد ألحق أضرارا كثيرة لرسائل النور حتى ولّدت إنزالَ العقاب بنا جميعا وإلى تشديد الخناق عليّ. فأنا لا أسخط عليك ولا على «أحمد فيضي»، ولكن كان يجب إراءته لي أولا، لقد أعطي لكما ذلك الوضع (الدفاع) كقضاء إلهي مادي، وعليكم العمل مثلي لأجل ترميمه. والألزم ل«فيضي» ترك الدفاع السياسي بكل ما يملك من قوة، والتوجه الكلي إلى رسائل النور ك«طاهري» ولينشغل مع الطلاب الجدد.
Yükleniyor...