هذا وإن دروس النور المؤثرة تأثيرا جيدا في هذا الامتحان العسير واستقراءها حتى للمعارضين فتوحات نورية لها أهميتها وقيمتها.

حاشية: إن إنكار بعض إخواننا كونَه طالبا من طلاب النور دون ما حاجة إلى ذلك ولاسيما (...) وسترهم لخدماتهم النورية الجليلة السابقة من دون ضرورة، رغم أنه عمل سيء، إلّا أن خدماتهم السابقة تدعونا إلى الصفح عنهم وعدم الاستياء منهم.

§سعيد النورسي>

∗ ∗ ∗


باسمه سبحانه

﴿ وَاِنْ مِنْ شَيْءٍ اِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِه۪ ﴾

إخوتي الأعزاء الصدّيقين!

أولا: إن الليالي المقبلة تُكسب المرء ثمانين ونيفا من سني العمر المليء بالعبادة، واحتمالُ وقوع ليلة القدر فيها وارد حسب ما ورد في الحديث الصحيح: «تحرّوا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان» (32) فعلينا إذن السعي لاغتنام هذه الفرصة الثمينة فهي سعادة عظمى ولاسيما في مثل هذه الأماكن المثابة عليها.

ثانيا: بمضمونِ: «من آمن بالقدر أمِنَ من الكدر» وكذا حسب القاعدة الحكيمة: «خذوا من كل شيءٍ أحسنَه» وكذا قوله تعالى: ﹛﴿ اَلَّذ۪ينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ اَحْسَنَهُ اُو۬لٰٓئِكَ الَّذ۪ينَ هَدٰيهُمُ اللّٰهُ وَاُو۬لٰٓئِكَ هُمْ اُو۬لُوا الْاَلْبَابِ ﴾|﹜ (الزمر:١٨).

فحسب هذه الآية الجليلة والقواعد السابقة، علينا أن ننظر إلى الجهة الحسنة من كل شيء والوجهِ الجميل المبشِّر منه لكي لا تنشغل قلوبُنا بما لا يعني من الحالات القبيحة العابرة التي لا حاجة لنا إليها، بل هي مضرة تورث الضيقَ والانقباض. ولقد ذُكر في «الكلمة الثامنة»: رجلان يدخل أحدهما الحديقة بينما يغادرها الآخر. فالمحظوظ السعيد هو الذي ينظر إلى الأزاهير وما شابهها من الأشياء الجميلة في الحديقة، فينشرح ويرتاح ويهنأ، بينما الآخر


Yükleniyor...