شك -في هذه الفترة- أضرارٌ جسيمة، كما أن هناك احتمالَ الافتراق عن دائرة النور.. أقول ذلك وأنا أرتعد من هذا المصير.

ولقد انتابني ضيق شديد منذ ثلاثة أيام لم أرَ مثله قط وهزني هزا عنيفا، وعلمت الآن قطعا أنّ تدللا من بعضكم على البعض الآخر وإن كان طفيفا -كشعرة في العين- يقع وقوع القنبلة في حياتنا النورية.

حتى إنني أبلغكم هذا أيضا: لقد بُذِلَتْ جهودٌ مضنية لإظهارنا ذوي علاقة مع الزوبعة السابقة، فيحاولون الآن إلقاء الجفاء -ولو قليلا- فيما بينكم.

إنني قررتُ أن لا أنظر إلى تقصير أيٍ منكم رغم أنني أقاسي -في سبيل الحفاظ على مشاعركم- المتاعب والمضايقات أكثر منكم بعشر مرات، فأطلب منكم باسم أستاذنا الشخص المعنوي لطلاب النور، تركَ الأنانية وعدم الأخذ بها محقّا كان المرء أم غير محق.

وإن كانت هناك أصابع خفية تلعب في ذلك المكان العجيب، لوجودكم معا، فليذهب أحدكم إلى ردهة «طاهري».

§سعيد النورسي>

∗ ∗ ∗


إخوتي الأعزاء الصديقين ويا زملاء الدراسة في هذه «المدرسة اليوسفية»!

إن الليلة القادمة هي ليلة النصف من شعبان، وهي بمثابة نواة سامية لسنة كاملة، ونوع من برنامج للمقدرات البشرية، لذا تكتسب هذه الليلة قدسية من ليلة القدر. فمثلما الحسنات تتضاعف إلى ثلاثين ألف ضعف في ليلة القدر، يرتفع العملُ الصالح وكل حرف من الحروف القرآنية في ليلة النصف من شعبان إلى عشرين ألف ثواب.

فلئن كانت الحسنة بعشرة أمثالها في سائر الأوقات، ففي الشهور الثلاثة ترتفع إلى المائة وإلى الألف، وفي هذه الليالي المشهورة ترتفع إلى عشرة آلاف، وعشرين ألفاً، وثلاثين ألفاً من الحسنات. فهذه الليالي المباركة تعدل عبادة خمسين سنة، لذا فالانشغال - قدر المستطاع - بتلاوة القرآن الكريم والاستغفار والصلوات على الرسول الكريم ﷺ في هذه الليلة ربح عظيم جدا.

§سعيد النورسي>

∗ ∗ ∗


Yükleniyor...