التي سُلّمت إلى المحكمة، كي تكون له مدارَ تسلٍ في تجريده المطلق وضيقه الشديد وليأنسَ بمطالعتها ويصاحبها في عزلته هذه عن الناس. علما أن تلك المجموعات قد مرت على ثلاث محاكم أو أربع دون أن يعترضوا عليها. فضلا عن تقدير الكثير من علماء مكة المكرمة والمدينة المنورة والشام وحلب وكبار علماء الأزهر بمصر، بل إعجابهم بها من دون أن ينتقدوا منها ولا يعترضوا عليها وذلك بشهادة الحجاج القادمين.

§سعيد النورسي>

∗ ∗ ∗


إخوتي الأعزاء الأوفياء!

إن لدى «فيضي» نسختين من «الحزب النوري» فإن لم تكونوا بحاجة إليهما فلترسَلا إليّ، أو ليكتب «محمد فيضي» نسخة أخرى. فضلا عن أننا بحاجة إلى «رسالة رمضان» و«الآية الكبرى» المطبوعة.

أصلِحوا فورا الجفاءَ الموجود فيما بينكم.

حذار.. حذار من هذا.. لأن انحرافا ولو طفيفا جدا، يُلحِق بدائرة النور ضررا أيما ضرر، فلا تنفعلوا بالأحاسيس الناشئة من الضيق، فلقد أشار انفجارُ مدفأتي إلى هذه الحادثة.

∗ ∗ ∗


إخوتي الأعزاء الصدّيقين: خسرو ومحمد فيضي وصبري!

كنت آمل أن أُودع إليكم -بكل ثقتي وقناعتي- الحفاظ على سلامة رسائل النور ثم أَدخلَ القبر سليم القلب. وكنت أعتقد أنه لا يمكن أن يَحُول شيءٌ -مهما كان- بين بعضكم البعض الآخر. والآن هناك إشعار رسمي موضوع بخطة رهيبة لإحداث جفوة بين أركان طلاب النور.

ولما كنتم مستعدين للتضحية -إذا استوجب الأمر- بحياتكم لأجل الآخرين، بمقتضى وفائكم الخالص وترابطكم الوثيق برسائل النور، فلا شك بل ويحتم عليكم أن تضحوا بمشاعركم الجزئية العابرة التي لا أهمية لها في سبيل الآخرين. إذ بخلاف ذلك ستَلحق بنا بلا


Yükleniyor...