(إن الحالة التي يجب أن تُبارَك، لا يُنظر إليها نظر الاعتراض.)

سألوني في هذه المرة في المحكمة ضمن أسئلة لا معنى لها، قائلين: بِمَ تعيش؟ فقلت: ببركة الاقتصاد. إن من كان في «إسبارطة» ويعيش في شهر رمضان على رغيف واحد، وكيلو من اللبن وكيلو من الرز، لا يتنازل للدنيا كلها لأجل العيش، ولا يضطر إلى قبول الهدايا.

(قد ساق الثناءُ الساطع ل «زبير» (∗) ودفاعُه الذي قرأه أمام المحكمة إلى التقدير والاستحسان بإذن الله بحيث أدرجوه بإعجاب في القرار.)

إن ما كتبه «زبير» في إحدى الملازم المطبوعة بالآلة الطابعة والمعنونة ب(شبابنا يطلب علما وأخلاقا راقية تعلّم الحق والحقيق) جاء في صفحتها العاشرة: «إن رسائل النور التي تنقذ مسلمي القرن العشرين والبشرية عامة من ظلمات الأفكار الباطلة القاتمة ليست من بنات أفكار المؤلف نفسه بل إلهام قذفه رب العالمين إلى قلب المؤلف، فهي رسائل راقية قيمة نفيسة».

وجاء في الصفحة الثانية عشرة:

«إذا ما قيل لطالب يخدم في مجال رسائل النور: استنسخْ هذه الكتبَ بدلا عن رسائل النور، أعطيك ثروة «فورد» وغناه. لأجابهم قبل أن يَرفع طرفَ قلمِه من كتابة رسائل النور: لا أقبل حتى لو أَعطيتم لي ثروةَ الدنيا كلها وسلطنتها».

وفي الصفحة الخامسة عشرة:

«إن كانت درجة ارتباطنا لنزيهي الفكر من المؤلفين مائة درجة فإن درجة ارتباطنا لشخصية عظيمة كبديع الزمان الذي يرشدنا إلى سعادة الدنيا والآخرة بلايين البلايين بل بغير نهاية».


Yükleniyor...