(هذه الفقرة أوردتها المحكمة لإدانتي والحال أنها تتهمهم بالإفراط)

يَرِد في الرسائل:

«دخل مصطفى كمال ديوان رئاسة الجمهورية بأنقرة وهو على أشد الغضب وقال له: «إننا دعوناك إلى هنا لِتُقدِّم لنا أفكارا راقية وآراء قيمة، ولكنك ما إن أتيت كتبت أشياء حول الصلاة، فأوقعتَ فيما بيننا الاختلاف والتفرقة». وردّ عليه سعيد: «إن من لا يصلي خائن وحكم الخائن مردود».

ثم أبدى مصطفى كمال نوعا من الاسترضاء له متراجعا عن غضبه وحدّته. وعلى الرغم من أنه (أي سعيد) قد جرحَ مشاعرَ مصطفى كمال وخرق مبادئه إلّا أن مصطفى كمال لم يمسّه بسوء.

وإنها لكرامة ساطعة لرسائل النور وقوة عظيمة خارقة لشخصها المعنوي ولطلابها الروّاد والأبطال في المستقبل أن يخشى منها قوادٌ جبابرة كما كانوا يخشون من «سعيد القديم».»

(فقرة ألزمت المحكمة وجعلتها مسؤولة مع أنها اتخذت ضدنا في القرار)

يُذكر -في الرسائل- «إننا لسنا مع زعيم أصدر حسب هواه أوامر باسم القانون ونفذها بقوة لتحويل «جامع أياصوفيا» إلى دار للأصنام، وجعل مقر المشيخة الإسلامية العامة ثانوية للبنات، لسنا معه فكرا ولا موضوعا، ولا من حيث الدافع ولا من حيث النتيجة والغاية. ولا نجد أنفسنا ملزمين بقبول أمر كهذا».

ويكتب في عريضته المؤرخة في ٢٩/ ٨/ ١٩٤٨:

«وَرَدَ هذا الفكرُ إلى قلبي: إنه ضروري جدا لصالح الأمة ولنفع البلاد أن تحافِظ الحكومة عليّ حفاظا تاما وتَمُدّ يد المعاونة إليّ. إلّا أنها تُضيق الخناقَ عليّ، مما يومئ إلى أن


Yükleniyor...