أجل، نحن جمعية.. جمعية لها منتسبون يبلغ عددهم في كل عصر ثلاثمائة وخمسين مليونا، وفي كل يوم يُظهِر كل منتسب حرمته وتوقيره الكامل لمبادئ هذه الجمعية المقدسة بأدائه الصلاة خمس مرات ويُظهر استعداده لخدمة هذه المبادئ، ويهبّون لمساعدة بعضهم بعضا بأدعيتهم وبمكاسبهم المعنوية حسب دستورهم المقدس: ﹛﴿ اِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ اِخْوَةٌ ﴾|﹜ (الحجرات:١٠). ها نحن أولاء أفراد هذه الجمعية العظيمة المقدسة، وظيفتنا الخاصة إيصال حقائق الإيمان القرآنية بشكلها اليقيني إلى أهل الإيمان، وإنقاذُهم وإنقاذ أنفسنا من الإعدام الأبدي ومن السجن البرزخي الانفرادي، ولكن لا توجد لنا أية علاقة بالجمعيات الدنيوية والسياسية المتّسمة بالألاعيب وبالأساليب الملتوية، ولا توجد لنا أية علاقة بلعبة الجمعيات أو بأية جمعية سرية مع أن هذه هي التهمة الموجهة إلينا على الدوام ونحن أصلا لا نتدنى أبدا إليها.

وبعد أن قامت أربعُ محاكم بتدقيق هذا الأمر وتمحيصه جيدا قررت إصدار قراراتها بالبراءة.

§سعيد النورسي>

∗ ∗ ∗



Yükleniyor...