إسطنبول هذه الأسئلة إليّ كما طرحوا عليّ أسئلة أخرى عديدة بهذه المناسبة، ومن ضمن هذه الأسئلة ما ورد في أحد الأحاديث الشريفة أنه «يصبح شخص رهيب في آخر الزمان وقد كتب على جبينه: هذا كافر» فقلت: «سيتولى أمر هذه الأمة شخص عجيب، ويصبح وقد لبس قبعة على رأسه، ويُكره الناس على لبسها».

فسألوني بعد هذا الجواب: «ألا يكونُ من يلبسها آنذاك كافرا؟». قلت: «عندما تستقر القبعة على الرأس ستقول: لا تسجد، ولكن الإيمان الموجود في الرأس سيرغم تلك القبعة على السجود إن شاء الله، وسيدخلها الإسلام.

ثم قالوا: «وسيشرب هذا الشخص ماءً وستنثقب يدُه، وعند ذلك سيعلم الجميع أنه «السفياني». فأجبتهم: «هناك مَثل يُضرب للمسرف فيُقال عنه: أن يدَه مثقوبة وكفَّه منخرقةٌ، أي إن المال لا يبقى في يده، بل يسيل ويضيع».

وهكذا فإن ذلك الشخص المدهش والعجيب سيُبتلى بالإدمان على الخمر (وهو سائل) وسيمرض جراء هذا الإدمان مما سيقوده إلى إسرافات لا حدود لها، وسيعوّد غيرَه أيضا على الإسراف.

فسأل أحدهم: عندما يموت هذا الشخص سيهتف الشيطان في منطقة «ديكيلي طاش» في إستانبول للدنيا أن فلانا قد مات؟ فقلت له آنذاك: سيُعلَن هذا النبأ عن طريق البرقيات.

ولكني عندما سمعت فيما بعد باختراع الراديو علمتُ أن جوابي القديم لم يكن تاما.. وقلت بعد ثماني سنوات عندما كنت في دار الحكمة:

سيتم إعلان النبأ إلى العالم أجمع بوساطة الراديو.

ثم سألوا أسئلة عديدة حول سد ذي القرنين ويأجوج ومأجوج وحول دابة الأرض والدجال وعن نزول عيسى عليه السلام، فأجبت عنها، حتى إن قسما من هذه الأجوبة أدرج في بعض مؤلفاتي القديمة.

بعد مدة أرسَل «مصطفى كمال» رسالتين بالشفرة إلى صديقي «تحسين بك» الذي كان آنذاك واليا على مدينة «وان» يستدعيني إلى «أنقرة» لكي يكافئني على قيامي بنشر رسالة

Yükleniyor...