إن ما يُبطل احتمالَهم هذا من أساسه والجواب الشافي الكافي لهم هو ما حصلوا عليه من رسائل النور التي سبقت جميعَ العقول، ورسالة «الدفاع» و«الثمرة» اللتان أوقعتا جميع المحامين في حيرة وإعجاب.
إنني أَحمد الله كثيرا أنه قد وُهب لي -بهذا الاحتمال- ما يشير إليه حديث شريف.
ثم إن خبراء قد قرروا بالاتفاق على تبرئة ساحتنا جميعا -أنا وإخوتي- من التهم ويقولون: «إنهم ارتبطوا بسعيد بسبب مؤلفاته العلمية الدقيقة إنقاذا لإيمانهم وآخرتهم. ولم نجد أية أمارة أو صراحة تشير إلى سوء قصدهم تجاه الحكومة لا في مراسلاتهم ولا في كتبهم» ووقّع القرارَ ثلاثةُ أشخاص: أحدهم الفيلسوف نجاتي، والآخر يوسف ضياء (عالم) وآخر الفيلسوف يوسف.
وإنه لَتوافق لطيف، إذ بينما نطلِق على هذا السجن أنه مدرسة يوسفية بحقّنا، وأن رسالة «الثمرة» ثمرتها، فإن هذين المسمّيين ب«يوسف» قالوا بلسان الحال: نحن أيضا لنا حصة خفية في درس هذه المدرسة اليوسفية.
أما دليلهم اللطيف على الجذبة والانجذاب الروحي، فهو عبارةُ: «الكلمة الثالثة والثلاثون والمكتوب الثالث والثلاثون بثلاث وثلاثين نافذة..» وأمثالها من التعابير.. وكذا «إنه يسمع تسبيحات القطط ب: يا رحيم يا رحيم.. وإنه يعدّ نفسه شاهد قبر..» فأظهروا هذه التعابير دليلا على الانجذاب ورؤية الخيال واقعا!
§سعيد النورسي>
إنني أَحمد الله كثيرا أنه قد وُهب لي -بهذا الاحتمال- ما يشير إليه حديث شريف.
ثم إن خبراء قد قرروا بالاتفاق على تبرئة ساحتنا جميعا -أنا وإخوتي- من التهم ويقولون: «إنهم ارتبطوا بسعيد بسبب مؤلفاته العلمية الدقيقة إنقاذا لإيمانهم وآخرتهم. ولم نجد أية أمارة أو صراحة تشير إلى سوء قصدهم تجاه الحكومة لا في مراسلاتهم ولا في كتبهم» ووقّع القرارَ ثلاثةُ أشخاص: أحدهم الفيلسوف نجاتي، والآخر يوسف ضياء (عالم) وآخر الفيلسوف يوسف.
وإنه لَتوافق لطيف، إذ بينما نطلِق على هذا السجن أنه مدرسة يوسفية بحقّنا، وأن رسالة «الثمرة» ثمرتها، فإن هذين المسمّيين ب«يوسف» قالوا بلسان الحال: نحن أيضا لنا حصة خفية في درس هذه المدرسة اليوسفية.
أما دليلهم اللطيف على الجذبة والانجذاب الروحي، فهو عبارةُ: «الكلمة الثالثة والثلاثون والمكتوب الثالث والثلاثون بثلاث وثلاثين نافذة..» وأمثالها من التعابير.. وكذا «إنه يسمع تسبيحات القطط ب: يا رحيم يا رحيم.. وإنه يعدّ نفسه شاهد قبر..» فأظهروا هذه التعابير دليلا على الانجذاب ورؤية الخيال واقعا!
§سعيد النورسي>
Yükleniyor...