باسمه سبحانه

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّح۪يمِ

﹛﴿ يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْاِنْسِ اَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ ﴾|﹜ (الأنعام:١٣٠)


جواب أستاذنا عن سؤال ورد لحل الإشكال في صدد بعثة الرسل من الجن أيضا كما هو مفهوم الآية الكريمة .

أخي العزيز!

حقا إن لسؤالك هذا أهمية كبيرة، ولكن لما كانت أهمُّ مهمة لرسائل النور، إنقاذَ الإنسان من شِباك الضلالة وظلمات الكفر المطلق، فإن تسلسل الأولوية يحُول دون بلوغ مثل هذه المسائل، فلا تفتح بابَ البحث فيها، علما أن السلف الصالح أيضا لم يبحثوا فيها كثيرا، لأن مثل هذه الأمور الغيبية المحجوبة قد يُساء فيها الاستعمال ويستطيع الماكرون أن يتخذوها وسيلة لمآربهم الذاتية. مثلما يخادع أصحابُ التنويم المغناطيسى في الوقت الحاضر الناسَ ويغررون بهم باسم تلقّي الأخبار عن الجن، لذا لا يُبحث في مثل هذه الأمور كثيرا، لئلا يُساء إلى الدين.

ثم إنه لم يبعث نبي في الجن بعد خاتم الأنبياء ﷺ.

ثم إن رسائل النور قد سعت في هذا الزمان لإثبات وجود الجن والروحانيين بحجج قاطعة لتُبطل مفهوم المادية الساري سريانَ الطاعون في البشرية. فنظرتْ إلى هذه المسائل بالدرجة الثالثة تاركة أمر تفاصيلها للآخرين.

ولعل الله يهيئ أحدَ طلاب النور فيفسّر «سورة الرحمن» ويحل هذه المسألة.


Yükleniyor...