إخوتي الأعزاء الأوفياء!
لقد شعرت بإخطار معنوي فجرَ هذا اليوم أن السبب الحقيقي لهذا الهجوم الواسع والتعدي علينا ليس «الشعاع الخامس» بل «الحزب النوري» و«مفتاح الإيمان» و«الحجة البالغة». (10) فقد قرأتُ بإمعان قسما من «الحزب النوري» وتأملت في «مفتاح الإيمان» فعلمت: أنَّ الزنادقة لا يستطيعون الحفاظ على مسلكهم إزاء ضربات هذين السيفين الحادين الألماسيين، ولكن أظهروا «الشعاع الخامس» سببا ظاهريا وذلك لعلاقته الجزئية بالسياسة، واستغفلوا به الحكومة وأثاروهم ضدنا.
ولقد ورد بالبال مع هذا الإخطار نفسه أنه «لو تخلى بعض الإخوة الضعفاء عن العمل موقتا، لربما ينجو من هذه المصيبة»، فأردت أن أسمح لهم بهذا. ولكن فجأة أُخطر للقلب: أن الذي دامت علاقتُه إلى هذا الحد ودخل هذا الامتحان مرتين، والذي قاسى لأجله ما قاسى وتضرر أضرارا بليغة، لا يجوز له التخلي قلبا -والذي فيه الضرر دون النفع- بل يمكنه ذلك لمجرد خداعهم بإظهار اجتناب ظاهري بحت. وإلّا يُلحق الضررَ بنفسه وبنا وبمسلكنا المقدس وتأتيه لطمةُ تأديب بخلاف مقصوده جزاء لما يفعل.
إخوتي الأعزاء الأوفياء!
إن الذي يقاسي عذاب هذا السجن ومشقاته الذي هو أشد برودة وضيقا من سائر الأماكن، لا شك أن تكون له رغبة في التهرب مما سبَّبَ هذا السجن وأدّى إلى الدخول فيه، كلٌ حسب درجته. ولكن سببه الظاهري الذي هو رسائل النور التي تُكسب أولئك الذين يقاسون المتاعب، الإيمانَ التحقيقي وحسنَ الخاتمة، والثواب الجزيل من الأعمال الصالحة لمئات العاملين الناشئ من الاشتراك المعنوي، أقول: إن هذه الفوائد تبدل تلك المشقات المُرّة إلى رحمات حلوة لذيذة، لذا فإن ثمن هاتين النتيجتين هو: الثبات التام والوفاء الخالص الذي لا يتزعزع.
لقد شعرت بإخطار معنوي فجرَ هذا اليوم أن السبب الحقيقي لهذا الهجوم الواسع والتعدي علينا ليس «الشعاع الخامس» بل «الحزب النوري» و«مفتاح الإيمان» و«الحجة البالغة». (10) فقد قرأتُ بإمعان قسما من «الحزب النوري» وتأملت في «مفتاح الإيمان» فعلمت: أنَّ الزنادقة لا يستطيعون الحفاظ على مسلكهم إزاء ضربات هذين السيفين الحادين الألماسيين، ولكن أظهروا «الشعاع الخامس» سببا ظاهريا وذلك لعلاقته الجزئية بالسياسة، واستغفلوا به الحكومة وأثاروهم ضدنا.
ولقد ورد بالبال مع هذا الإخطار نفسه أنه «لو تخلى بعض الإخوة الضعفاء عن العمل موقتا، لربما ينجو من هذه المصيبة»، فأردت أن أسمح لهم بهذا. ولكن فجأة أُخطر للقلب: أن الذي دامت علاقتُه إلى هذا الحد ودخل هذا الامتحان مرتين، والذي قاسى لأجله ما قاسى وتضرر أضرارا بليغة، لا يجوز له التخلي قلبا -والذي فيه الضرر دون النفع- بل يمكنه ذلك لمجرد خداعهم بإظهار اجتناب ظاهري بحت. وإلّا يُلحق الضررَ بنفسه وبنا وبمسلكنا المقدس وتأتيه لطمةُ تأديب بخلاف مقصوده جزاء لما يفعل.
إخوتي الأعزاء الأوفياء!
إن الذي يقاسي عذاب هذا السجن ومشقاته الذي هو أشد برودة وضيقا من سائر الأماكن، لا شك أن تكون له رغبة في التهرب مما سبَّبَ هذا السجن وأدّى إلى الدخول فيه، كلٌ حسب درجته. ولكن سببه الظاهري الذي هو رسائل النور التي تُكسب أولئك الذين يقاسون المتاعب، الإيمانَ التحقيقي وحسنَ الخاتمة، والثواب الجزيل من الأعمال الصالحة لمئات العاملين الناشئ من الاشتراك المعنوي، أقول: إن هذه الفوائد تبدل تلك المشقات المُرّة إلى رحمات حلوة لذيذة، لذا فإن ثمن هاتين النتيجتين هو: الثبات التام والوفاء الخالص الذي لا يتزعزع.
Yükleniyor...