لذا لو حدثت مائة ألف ضيق وضيق من جراء التتلمذ، هذا الشرف الرفيع، في مثل هذه المواضع المؤلمة الشاقة، وبخاصة في مثل هذا الزمان الذي انعدمت فيه المدارس الشرعية. ينبغي عدم الاهتمام بتلك المضايقات، بل التبسم بفرح وسرور في وجه تلك المصاعب قائلين: «خير الأمور أحمزها».
أما من حيث تكاليف العيش لعوائل الإخوة الفقراء، فحيث إن النظر يكون في المصيبة إلى الأكثر مصيبة وفي النعم إلى الأقل نعمة. وذلك بناء على قاعدة قرآنية إيمانية ونورية؛ لذا فهم في راحة تامة أكثر من ثمانين بالمائة من الناس. فليس لهم حق الشكوى، بل عليهم حق الشكر بثمانين درجة، شكر فوق شكر.
ثم إن حصولنا على ما قسم الله لنا هنا من رزق قد عينه القدرُ الإلهي، وجمعَتنا عدالةُ الرحمة الإلهية مودعةً الأهل والأطفال إلى رزّاقهم الحقيقي ومسرّحةً لهم من وظيفة الإشراف على رزقهم موقتا كما سيعزله يوما ما عزلا تاما. فما دامت الحقيقة هي هذه فعلينا أن نقول: ﹛﴿ حَسْبُنَا اللّٰهُ وَنِعْمَ الْوَك۪يلُ ﴾|﹜ (آل عمران:١٧٣) مسلّمين أمرَنا إليه تعالى شاكرين له أجزل شكر.
إخوتي الأعزاء الصادقين!
إنني محظوظ وشاكر لله بوجودي قريبا منكم وفي بناية واحدة (من السجن)، رغم أنني لا أقابلكم وجها لوجه. وأحيانا يخطر إلى قلبي أخذ تدابير لازمة دون اختيارٍ مني. فمثلا:
لقد أرسل الماسونيون إلى الزنزانة المجاورة لنا سجينا جاسوسا وكذابا. ولما كان التخريب سهلا -ولا سيما في مثل هؤلاء الشباب الطائشين- علمت أن الزنادقة يسعون لبثّ الفساد وهدم الأخلاق إزاء قيامكم بالإرشاد والإصلاح، لما لمستُ من هذا المدعو أذى مؤلما وإفسادا لأولئك الشباب.
فيا إخوتي!
يلزم -بل في غاية الضرورة- أخذُ الحذر الشديد تجاه هذا الوضع، وعدمُ إبداء مشاعر الاستياء من المسجونين السابقين قدر الإمكان، وعدمُ فسح المجال ليستاءوا منكم، والحيلولةُ دون حدوث التفرقة والثنائية، مع التحلي بضبط النفس والتجمل بالصبر.
أما من حيث تكاليف العيش لعوائل الإخوة الفقراء، فحيث إن النظر يكون في المصيبة إلى الأكثر مصيبة وفي النعم إلى الأقل نعمة. وذلك بناء على قاعدة قرآنية إيمانية ونورية؛ لذا فهم في راحة تامة أكثر من ثمانين بالمائة من الناس. فليس لهم حق الشكوى، بل عليهم حق الشكر بثمانين درجة، شكر فوق شكر.
ثم إن حصولنا على ما قسم الله لنا هنا من رزق قد عينه القدرُ الإلهي، وجمعَتنا عدالةُ الرحمة الإلهية مودعةً الأهل والأطفال إلى رزّاقهم الحقيقي ومسرّحةً لهم من وظيفة الإشراف على رزقهم موقتا كما سيعزله يوما ما عزلا تاما. فما دامت الحقيقة هي هذه فعلينا أن نقول: ﹛﴿ حَسْبُنَا اللّٰهُ وَنِعْمَ الْوَك۪يلُ ﴾|﹜ (آل عمران:١٧٣) مسلّمين أمرَنا إليه تعالى شاكرين له أجزل شكر.
إخوتي الأعزاء الصادقين!
إنني محظوظ وشاكر لله بوجودي قريبا منكم وفي بناية واحدة (من السجن)، رغم أنني لا أقابلكم وجها لوجه. وأحيانا يخطر إلى قلبي أخذ تدابير لازمة دون اختيارٍ مني. فمثلا:
لقد أرسل الماسونيون إلى الزنزانة المجاورة لنا سجينا جاسوسا وكذابا. ولما كان التخريب سهلا -ولا سيما في مثل هؤلاء الشباب الطائشين- علمت أن الزنادقة يسعون لبثّ الفساد وهدم الأخلاق إزاء قيامكم بالإرشاد والإصلاح، لما لمستُ من هذا المدعو أذى مؤلما وإفسادا لأولئك الشباب.
فيا إخوتي!
يلزم -بل في غاية الضرورة- أخذُ الحذر الشديد تجاه هذا الوضع، وعدمُ إبداء مشاعر الاستياء من المسجونين السابقين قدر الإمكان، وعدمُ فسح المجال ليستاءوا منكم، والحيلولةُ دون حدوث التفرقة والثنائية، مع التحلي بضبط النفس والتجمل بالصبر.
Yükleniyor...