ثالثا: لو لم نكن ندخل إلى هنا (السجن) في خضم هذه الأعاصير الهُوج، لكانت وطأة هذه المصيبة الخفيفة ثقيلةً جدا لدى لقاء الموظفين الذين تُساوِر قلوبَهم الشكوكُ والأوهام، ولكان ينزل بنا بلاءُ التصنع والتزلف لهم.
رابعا: إن رؤية أحباء حقيقيين رحماء -أرحم على الإنسان من شقيقه- في هذا الشتاء المادي والمعنوي المضاعف الذي تعطلت فيه الأعمال وفي هذه المدرسة اليوسفية التي هي مدرسة واحدة من مدارس الزهراء، واللقاءَ بإخوة الآخرة، وهم بمثابة مرشدين ناصحين، وزيارتَهم والاستفادة من مزاياهم الخاصة والتزودَ من حسناتهم التي تسري سريان النور والنوراني في المواد الشفافة، وحصولَ ذلك بمنتهى الرخص وبتكاليف قليلة، فضلا عن الاستمداد من معاونتهم المعنوية ومن مسرّاتهم وسلوانهم.. كل ذلك يجعل هذه المصيبة تُبدل شكلَها وتتحول إلى نوع من مشهدِ عناية ربانية معنوية.
نعم، إن ظرافة لطيفة لهذه العناية الخفية هي أنهم يطلقون على جميع طلاب النور القادمين إلى هنا لقب: «العلماء». فترى على لسان الجميع ذكرهم باحترام وإجلال بكلمة «علماء.. علماء..».
فضمن هذه الظرافة إشارة لطيفة، وهي أن السجن قد تحول إلى مدرسة علمية وأصبح طلاب النور مدرسين ومعلمين فيها، وستصبح بإذن الله سائر السجون بمثابة مدارس بفضل هؤلاء العلماء.
إخوتي!
لو تُقرأ أحيانا أمثال هذه الرسائل الصغيرة المسلية، علاوة على مطالعة رسالة «الثمرة» ولاسيما المسائل الأخيرة منها، وتَداول الإخوة فيما بينهم تداولا فكريا المسائل التي تخطر على البال من رسائل النور، لكسب المرء بإذن الله شرف طالب العلوم الشرعية. ولقد أولى علماء أفذاذٌ الأهميةَ لطلبة العلوم الشرعية حتى قال الإمام الشافعي رضي الله عنه: «نوم طالب العلم عبادة».
رابعا: إن رؤية أحباء حقيقيين رحماء -أرحم على الإنسان من شقيقه- في هذا الشتاء المادي والمعنوي المضاعف الذي تعطلت فيه الأعمال وفي هذه المدرسة اليوسفية التي هي مدرسة واحدة من مدارس الزهراء، واللقاءَ بإخوة الآخرة، وهم بمثابة مرشدين ناصحين، وزيارتَهم والاستفادة من مزاياهم الخاصة والتزودَ من حسناتهم التي تسري سريان النور والنوراني في المواد الشفافة، وحصولَ ذلك بمنتهى الرخص وبتكاليف قليلة، فضلا عن الاستمداد من معاونتهم المعنوية ومن مسرّاتهم وسلوانهم.. كل ذلك يجعل هذه المصيبة تُبدل شكلَها وتتحول إلى نوع من مشهدِ عناية ربانية معنوية.
نعم، إن ظرافة لطيفة لهذه العناية الخفية هي أنهم يطلقون على جميع طلاب النور القادمين إلى هنا لقب: «العلماء». فترى على لسان الجميع ذكرهم باحترام وإجلال بكلمة «علماء.. علماء..».
فضمن هذه الظرافة إشارة لطيفة، وهي أن السجن قد تحول إلى مدرسة علمية وأصبح طلاب النور مدرسين ومعلمين فيها، وستصبح بإذن الله سائر السجون بمثابة مدارس بفضل هؤلاء العلماء.
إخوتي!
لو تُقرأ أحيانا أمثال هذه الرسائل الصغيرة المسلية، علاوة على مطالعة رسالة «الثمرة» ولاسيما المسائل الأخيرة منها، وتَداول الإخوة فيما بينهم تداولا فكريا المسائل التي تخطر على البال من رسائل النور، لكسب المرء بإذن الله شرف طالب العلوم الشرعية. ولقد أولى علماء أفذاذٌ الأهميةَ لطلبة العلوم الشرعية حتى قال الإمام الشافعي رضي الله عنه: «نوم طالب العلم عبادة».
Yükleniyor...