وذلك: أن الله تعالى الذي خلق هذا الكون إظهارا لألوهيته ومعبوديته، على هيئة كتاب صمداني مجسم بحيث تعبِّر كلُّ صحيفة من صحائفه عن معاني كتاب، ويُظهِر كل سطر من أسطره معنَى صحيفةٍ.. وخَلَقَه على شكل قرآن سبحاني مجسم بحيث إن كل آيةٍ من آياته التكوينية، وكل كلمةٍ من كلماته، بل حتى كل حرف منه وكل نقطة بمثابة معجزة تقدسه وتسبّحه.. وخلقه على صورة مسجد رحماني مهيب وزيّنه بما لا يحد من الآيات والنقوش الحكيمة، بحيث إن في كل زاوية من زواياه طائفة منهمكة بنوع من العبادة الفطرية لخالقهم الرحمن..
فهل يمكن أن لا يرسِل هذا الخالق المعبود الحق أساتذةً ليدرّسوا معاني ما في ذلك الكتاب الكبير ويعلموا ما فيه؟.. أم هل يمكن أن لا يَبعث مفسرين ليفسروا آياتِ ذلك القرآن المجسم الصمداني؟.. أم هل يمكن أن لا يعيّن أئمةً لذلك المسجد الأكبر ليؤموا الذين يعبدونه بأنماط وأشكال مختلفة من العبادات؟.. أم هل يمكن أن لا يزوِّد أولئك الأساتذةَ والمفسرين والأئمة بالأوامر السلطانية؟ حاشا لله وكلا.. وألف مرة كلا.!
ثم إن الخالق الرحيم الكريم الذي خلق هذا الكون إظهارا لجمال رحمته على ذوي الشعور وحسن رأفته بهم وكمال ربوبيته لهم، وليحثهم على الشكر والحمد، قد خلقه على هيئةِ دارِ ضيافة فخمة، ومعرض رائع واسع، ومتنزه جميل بديع. وأعدّ فيه ما لا يحد من النعم اللذيذة المتنوعة المختلفة، ونظّم فيه ما لا يعد من خوارق الصنعة وبدائعها الرائعة..
فهل يمكن أن لا يتكلم هذا الخالق الرحيم الكريم بواسطة رسله، مع ذوي الشعور من مخلوقاته في دار ضيافته الفاخرة هذه.. أم هل يُعقل أن لا يعلمهم وظائف شكرهم وكيفية امتنانهم تجاه تلك النعم الجسيمة، ومهام عبوديتهم تجاه رحمته السابغة وتودده الظاهر؟! كلا.. ثم ألف ألف مرة كلا.!
ثم إن الخالق الذي يحب خلقَه وصنعته، ويريد جلب الإعجاب والتقدير إليه، بل يطلب استحسانه وإكباره، بدلالة إيداعه الإحساسَ بآلاف الأنواع من الأذواق في الأفواه، فيعرّف نفسه سبحانه بكل مخلوق من مخلوقاته ويظهر به نوعا من جماله المعنوي ويجعله موضع حب مخلوقاته، فزيّن هذا الكون ببدائع صنائعه ومخلوقاته.
فهل يمكن أن لا يرسِل هذا الخالق المعبود الحق أساتذةً ليدرّسوا معاني ما في ذلك الكتاب الكبير ويعلموا ما فيه؟.. أم هل يمكن أن لا يَبعث مفسرين ليفسروا آياتِ ذلك القرآن المجسم الصمداني؟.. أم هل يمكن أن لا يعيّن أئمةً لذلك المسجد الأكبر ليؤموا الذين يعبدونه بأنماط وأشكال مختلفة من العبادات؟.. أم هل يمكن أن لا يزوِّد أولئك الأساتذةَ والمفسرين والأئمة بالأوامر السلطانية؟ حاشا لله وكلا.. وألف مرة كلا.!
ثم إن الخالق الرحيم الكريم الذي خلق هذا الكون إظهارا لجمال رحمته على ذوي الشعور وحسن رأفته بهم وكمال ربوبيته لهم، وليحثهم على الشكر والحمد، قد خلقه على هيئةِ دارِ ضيافة فخمة، ومعرض رائع واسع، ومتنزه جميل بديع. وأعدّ فيه ما لا يحد من النعم اللذيذة المتنوعة المختلفة، ونظّم فيه ما لا يعد من خوارق الصنعة وبدائعها الرائعة..
فهل يمكن أن لا يتكلم هذا الخالق الرحيم الكريم بواسطة رسله، مع ذوي الشعور من مخلوقاته في دار ضيافته الفاخرة هذه.. أم هل يُعقل أن لا يعلمهم وظائف شكرهم وكيفية امتنانهم تجاه تلك النعم الجسيمة، ومهام عبوديتهم تجاه رحمته السابغة وتودده الظاهر؟! كلا.. ثم ألف ألف مرة كلا.!
ثم إن الخالق الذي يحب خلقَه وصنعته، ويريد جلب الإعجاب والتقدير إليه، بل يطلب استحسانه وإكباره، بدلالة إيداعه الإحساسَ بآلاف الأنواع من الأذواق في الأفواه، فيعرّف نفسه سبحانه بكل مخلوق من مخلوقاته ويظهر به نوعا من جماله المعنوي ويجعله موضع حب مخلوقاته، فزيّن هذا الكون ببدائع صنائعه ومخلوقاته.
Yükleniyor...