التأثير في نفس كل طفل، وفي شعوره المرهف الرقيق، وفي قلبه الذي سينطوي في المستقبل على آمال ورغبات كثيرة، وفي روحه التي لا تستطيع الثبات فتصابُ بالقلق والحيرة، حتى تصبح حياته وعقله وسيلتَي عذاب له، فلا يجدي ما يتستر به من لهو ولعب نفعا قبل أن يجد لتساؤله وحيرته جوابا.. إلّا أن إرشادَ «الإيمان بالآخرة» يجعله يحاور نفسه على النحو الآتي:
«إن صديقي -أو أخي- الذي توفي قد أصبح الآن طيرا من طيور الجنة، فهو أكثر منا أُنسا وانطلاقا وتجوالا. وإن والدتي -وإن توفيت- إلّا أنها مضت إلى الرحمة الإلهية الواسعة، وستضمني أيضا إلى صدرها الحنون في الجنة، فأرى تلك الوالدة الشفيقة». وبهذا يمكنه أن يعيش هادئا مطمئنا عيشا يليق بالإنسان.
وكذا «الشيوخ» الذين يمثلون ربع البشرية، فإنهم لا يرون السلوان حيال انطفاء حياتهم قريبا، ودخولِهم تحت التراب، وقد أَوصدت الدنيا الجميلةُ الحلوة أبوابَها في وجوههم إلّا ب«الإيمان بالآخرة». إذ لولا هذا الإيمان لتجرّع أولئك الآباءُ المحترمون الرحماء، وتلك الأمهات الفدائيات الشفيقات الويلَ تلو الويل، ولباتوا في حالة نفسية تعسة جدا، وفي قلق قلبي عنيف ولأصبحت الدنيا تضيق عليهم كالسجن، ولغدت الحياة نفسها عذابا مقيما لا يطاق.
بينما الإيمان بالآخرة يهتف بهم قائلا: «لا تغتموا أيها الشيوخ ولا تبالوا كثيرا، فإن لكم شبابا خالدا وهو أمامكم وسيأتي حتما. وإن حياة ساطعة بهيجة، وعمرا مديدا أبديا في انتظاركم، وستلتقون أنتم وأولادكم وأقاربكم الذين فقدتموهم، وجميعُ حسناتكم محفوظة وستأخذون ثوابها..» وهكذا يَمنح «الإيمانُ بالآخرة» سلوانا وانشراحا لهم، بحيث لو حمل أحدهم أثقال مائة شيخوخة لتحملها صابرا في انتظار ما سيعقبها من حياة أخروية سعيدة.
وكذا «الشباب» الذين يمثلون ثلث البشرية، قد لا يصغون لصوت عقولهم الجريئة. فرغباتهم وهواهم في ثورة وجيشان، وهم مغلوبون على أمر حواسهم ونوازعهم، فإذا ما فقد هؤلاء الشباب «الإيمان بالآخرة» ولم يتذكروا عذاب جهنم، فإن أموال الناس وأعراضهم وراحة الضعفاء وكرامة الشيوخ تصبح مهددة بالخطر، إذ قد يدمر أحدهم سعادة بيت آمن هنيء لأجل لذة طارئة، ومن ثم يذوق وبال أمره عذابا لسنين عديدة في مثل هذه السجون فيتحول إلى ما يشبه الحيوان الكاسر.
«إن صديقي -أو أخي- الذي توفي قد أصبح الآن طيرا من طيور الجنة، فهو أكثر منا أُنسا وانطلاقا وتجوالا. وإن والدتي -وإن توفيت- إلّا أنها مضت إلى الرحمة الإلهية الواسعة، وستضمني أيضا إلى صدرها الحنون في الجنة، فأرى تلك الوالدة الشفيقة». وبهذا يمكنه أن يعيش هادئا مطمئنا عيشا يليق بالإنسان.
وكذا «الشيوخ» الذين يمثلون ربع البشرية، فإنهم لا يرون السلوان حيال انطفاء حياتهم قريبا، ودخولِهم تحت التراب، وقد أَوصدت الدنيا الجميلةُ الحلوة أبوابَها في وجوههم إلّا ب«الإيمان بالآخرة». إذ لولا هذا الإيمان لتجرّع أولئك الآباءُ المحترمون الرحماء، وتلك الأمهات الفدائيات الشفيقات الويلَ تلو الويل، ولباتوا في حالة نفسية تعسة جدا، وفي قلق قلبي عنيف ولأصبحت الدنيا تضيق عليهم كالسجن، ولغدت الحياة نفسها عذابا مقيما لا يطاق.
بينما الإيمان بالآخرة يهتف بهم قائلا: «لا تغتموا أيها الشيوخ ولا تبالوا كثيرا، فإن لكم شبابا خالدا وهو أمامكم وسيأتي حتما. وإن حياة ساطعة بهيجة، وعمرا مديدا أبديا في انتظاركم، وستلتقون أنتم وأولادكم وأقاربكم الذين فقدتموهم، وجميعُ حسناتكم محفوظة وستأخذون ثوابها..» وهكذا يَمنح «الإيمانُ بالآخرة» سلوانا وانشراحا لهم، بحيث لو حمل أحدهم أثقال مائة شيخوخة لتحملها صابرا في انتظار ما سيعقبها من حياة أخروية سعيدة.
وكذا «الشباب» الذين يمثلون ثلث البشرية، قد لا يصغون لصوت عقولهم الجريئة. فرغباتهم وهواهم في ثورة وجيشان، وهم مغلوبون على أمر حواسهم ونوازعهم، فإذا ما فقد هؤلاء الشباب «الإيمان بالآخرة» ولم يتذكروا عذاب جهنم، فإن أموال الناس وأعراضهم وراحة الضعفاء وكرامة الشيوخ تصبح مهددة بالخطر، إذ قد يدمر أحدهم سعادة بيت آمن هنيء لأجل لذة طارئة، ومن ثم يذوق وبال أمره عذابا لسنين عديدة في مثل هذه السجون فيتحول إلى ما يشبه الحيوان الكاسر.
Yükleniyor...