وما حكمة تخصيص هذا النوع من الصلوات في التشهد؟
وما سر الحكمة في تكرار الدعاء نفسه في الصلوات منذ القدم، وفي كل وقت، ومن قبل ملايين المقبولي الدعاء، وسؤالهم بإلحاح مع أنه يكفي لدعاءٍ أن يُستجاب مرةٌ واحدة؛ ولاسيما إنه قد اقترن بوعد إلهي، حيث قد وعد سبحانه في قوله تعالى:
﹛﴿ عَسٰٓى اَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا ﴾|﹜ (الإسراء:٧٩)
وروي في الأذان والإقامة قوله ﷺ: «وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته» (4) فالأمة جميعا يدعون لإنجاز ذلك الوعد. فما سر هذا؟
الجواب: يتضمن هذا السؤال ثلاثة أسئلة وثلاث جهات:
الجهة الأولى: على الرغم من أن سيدنا إبراهيم لا يبلغ سيدنا محمدا ﷺ، إلّا أن آل إبراهيم هم أنبياء، بينما آلُ محمد ﷺ هم أولياء. والأولياء لا يبلغون الأنبياءَ.
والدليل على قبول هذا الدعاء الذي يخص الآل قبولا واضحا هو: كون الأولياء الذين جاؤوا من نسل اثنين من آل محمد وهما الحسن والحسين رضي الله عنهما، هم بأكثريتهم المطلقة أئمةُ مسالكِ الحقيقة والطريقة ومرشديها من بين ثلاثمائة وخمسين مليونا من المسلمين ونالوا مرتبةً كمرتبة أنبياء بني إسرائيل كما ورد: «علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل». (5) فكلٌ منهم أرشد القسم الأعظم من الأمة إلى طريق الحقيقة وسبيل حقائق الإسلام. فهؤلاء ثمرات استجابة الدعاء الذي يخص الآل، منهم -في المقدمة- جعفر الصادق(∗) والشيخ الكيلاني والشاه النقشبند رضي الله عنهم.
الجهة الثانية: أما حكمةُ تخصيص هذا النوع من الصلوات بالصلاة فهي تذكُّرُ المرء التحاقَه ورفاقته بذلك الركب الميمون والقافلة العظمى للأنبياء والأولياء الذين هم أنور أفاضل البشر وأكملُهم وأكثرهم استقامةً، وسلوكه الطريق الذي فتحوه ونهجوا ذلك الصراط المستقيم، وهم المؤيَّدون بقوة مئات الإجماع ومئات التواتر، تلك الجماعة المباركة الذين لا يزيغون أبدا. وبتذكّره هذا ينجو من شبهات الشيطان والأوهام الرديئة.
وما سر الحكمة في تكرار الدعاء نفسه في الصلوات منذ القدم، وفي كل وقت، ومن قبل ملايين المقبولي الدعاء، وسؤالهم بإلحاح مع أنه يكفي لدعاءٍ أن يُستجاب مرةٌ واحدة؛ ولاسيما إنه قد اقترن بوعد إلهي، حيث قد وعد سبحانه في قوله تعالى:
وروي في الأذان والإقامة قوله ﷺ: «وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته» (4) فالأمة جميعا يدعون لإنجاز ذلك الوعد. فما سر هذا؟
الجواب: يتضمن هذا السؤال ثلاثة أسئلة وثلاث جهات:
الجهة الأولى: على الرغم من أن سيدنا إبراهيم لا يبلغ سيدنا محمدا ﷺ، إلّا أن آل إبراهيم هم أنبياء، بينما آلُ محمد ﷺ هم أولياء. والأولياء لا يبلغون الأنبياءَ.
والدليل على قبول هذا الدعاء الذي يخص الآل قبولا واضحا هو: كون الأولياء الذين جاؤوا من نسل اثنين من آل محمد وهما الحسن والحسين رضي الله عنهما، هم بأكثريتهم المطلقة أئمةُ مسالكِ الحقيقة والطريقة ومرشديها من بين ثلاثمائة وخمسين مليونا من المسلمين ونالوا مرتبةً كمرتبة أنبياء بني إسرائيل كما ورد: «علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل». (5) فكلٌ منهم أرشد القسم الأعظم من الأمة إلى طريق الحقيقة وسبيل حقائق الإسلام. فهؤلاء ثمرات استجابة الدعاء الذي يخص الآل، منهم -في المقدمة- جعفر الصادق(∗) والشيخ الكيلاني والشاه النقشبند رضي الله عنهم.
الجهة الثانية: أما حكمةُ تخصيص هذا النوع من الصلوات بالصلاة فهي تذكُّرُ المرء التحاقَه ورفاقته بذلك الركب الميمون والقافلة العظمى للأنبياء والأولياء الذين هم أنور أفاضل البشر وأكملُهم وأكثرهم استقامةً، وسلوكه الطريق الذي فتحوه ونهجوا ذلك الصراط المستقيم، وهم المؤيَّدون بقوة مئات الإجماع ومئات التواتر، تلك الجماعة المباركة الذين لا يزيغون أبدا. وبتذكّره هذا ينجو من شبهات الشيطان والأوهام الرديئة.
Yükleniyor...