الحادثة الثانية: نقل الكثيرون: أن دجال المسلمين كان متلهفا إلى معرفة معنى السورة الكريمة: «والتين والزيتون» ويستفسر عنه.

ومن الغريب أن سورة ﹛﴿ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ ﴾|﹜ (العلق:١) هي عقب هذه السورة: وفيها الآية الكريمة: ﹛﴿ كَلَّٓا اِنَّ الْاِنْسَانَ لَيَطْغٰىۙ ﴾|﹜ (العلق:٦) التي تشير إلى مكانه وشخصه بالذات -بمعناها وبحساب علم الجفر- فضلا عن دلالتها على طغيانه على المصلين والمساجد. أي إن ذلك الشخص المستدرَج يشعر أن سورةً قصيرة ذاتُ علاقة به، ولكنه يخطئ فيطرق بابَ جارتِها.

الحادثة الثالثة: في رواية أن دجال المسلمين سيظهر في خراسان. (34)

إن تأويلا لهذا -ولا يعلم الغيب إلّا الله- هو أنَّ الشعب التركي الذي هو أشجع قوم في الشرق وأقواهم وأزيدهم عددا وأكثرهم إقداما في جند الإسلام كان يقطن أطراف خراسان زمنَ تلك الرواية، ولمّا سكنوا بعدُ في الأناضول. فالرواية تشير -بذكرها موطن سكناهم في ذلك الوقت- إلى ظهور «الدجال السفياني» فيهم.

وإنه لغريب بل غريب جدا أن الشعب التركي الذي كان رمزا لشرف الإسلام وعزته، وسيفا ألماسيا ممتازا بيد الإسلام والقرآن طوال سبعمائة سنة، يسعى «الدجال السفياني» أن يستعمل -مؤقتا- هذا الشعبَ والقومية التركية ضد قسم من شعائر الإسلام. ولكن هيهات، فلا يفلح في عمل، بل يتقهقر حتما، كما يُفهم من الروايات: «أن الجيش البطل سينقذ زمامه من يده».

والله أعلم بالصواب.

ولا يعلم الغيب إلّا الله.

∗ ∗ ∗


Yükleniyor...