الثمينة المذكورة في الرسالة التي تبحث عن اسم «الحي» لا تليق بهذا الانطفاء السريع، بل تليق بحياة طويلة، مديدة. ففكرت في هذا بكل ألم وأسى، وراجعت أستاذي الآيةَ الكريمة: ﹛﴿ حَسْبُنَا اللّٰهُ وَنِعْمَ الْوَك۪يلُ ﴾|﹜ فقالت لي: «انظر إلى الحياة كما يريدها «الحيُّ القيوم» الذي وهب لك الحياة». فنظرت إليها بهذا المنظار، وشاهدت أنه إن كان للحياة وجهٌ واحد متوجّه إليّ أنا فإن لها مائة وجه متوجه إلى «الحي المحيي»، وإن كانت لها نتيجة واحدة تعود إليّ أنا، فإن لها ألفا من النتائج تعود إلى خالقي؛ لذا فإن لحظةً واحدة من الحياة، أو آنا من الوقت ضمن هذه الجهة كافٍ جدا، فلا حاجة إلى زمان طويل.
ولما كانت هذه الحقيقةُ قد وضحت بالبراهين في أجزاء رسائل النور، نبيّن خلاصة مختصرة لها في أربع مسائل:
المسألة الأولى
نظرت إلى الحياة من حيث توجُّه ماهيتها وحقيقتها إلى «الحي القيوم» فرأيت وعلمت: أنَّ ماهية حياتي هي مخزنُ مفاتيحِ كنوز الأسماء الإلهية، وخريطةٌ مصغرة لنقوشها البديعة، وفهرس تجلياتها، ومقياس دقيق وميزان حساس لوزن حقائق الكون الكبرى، وكلمةٌ حكيمة مكتوبة تَعرف وتُعرّف الأسماء الجليلة القيمة للحي القيوم وتَفهمها وتُفهّمها. فحقيقة الحياة بهذا النمط تَكسب أُلوفا من مراتب القيمة والمكانة، بل يجد دوامُها ساعةً من الزمان أهميةَ عمر مديد. لذا لا يُنظر إلى طولها وقصرها من حيث علاقتها بالذات الجليلة المنزّهة عن الزمان.
المسألة الثانية
نظرت إلى حقوق الحياة الحقيقية فرأيت: أنَّ حياتي رسالة ربانية تستقرئ نفسَها لأخوتي المخلوقات من ذوات الشعور، وهي موضعُ مطالعةٍ يعرّف الخالق الكريم، وهي لوحة إعلان تعلن كمالات خالقي. وفهمت أن من حقوقها التزيّنَ بشعور تام بما أنعم عليها خالق الحياة -بالحياة- من هدايا قيّمة وخِلعٍ نفيسة لعرضها أمام نظر السلطان الجليل في العرض اليومي المكرر عرضا مكللا بالإيمان والشعور والشكر والامتنان.
ولما كانت هذه الحقيقةُ قد وضحت بالبراهين في أجزاء رسائل النور، نبيّن خلاصة مختصرة لها في أربع مسائل:
المسألة الأولى
نظرت إلى الحياة من حيث توجُّه ماهيتها وحقيقتها إلى «الحي القيوم» فرأيت وعلمت: أنَّ ماهية حياتي هي مخزنُ مفاتيحِ كنوز الأسماء الإلهية، وخريطةٌ مصغرة لنقوشها البديعة، وفهرس تجلياتها، ومقياس دقيق وميزان حساس لوزن حقائق الكون الكبرى، وكلمةٌ حكيمة مكتوبة تَعرف وتُعرّف الأسماء الجليلة القيمة للحي القيوم وتَفهمها وتُفهّمها. فحقيقة الحياة بهذا النمط تَكسب أُلوفا من مراتب القيمة والمكانة، بل يجد دوامُها ساعةً من الزمان أهميةَ عمر مديد. لذا لا يُنظر إلى طولها وقصرها من حيث علاقتها بالذات الجليلة المنزّهة عن الزمان.
المسألة الثانية
نظرت إلى حقوق الحياة الحقيقية فرأيت: أنَّ حياتي رسالة ربانية تستقرئ نفسَها لأخوتي المخلوقات من ذوات الشعور، وهي موضعُ مطالعةٍ يعرّف الخالق الكريم، وهي لوحة إعلان تعلن كمالات خالقي. وفهمت أن من حقوقها التزيّنَ بشعور تام بما أنعم عليها خالق الحياة -بالحياة- من هدايا قيّمة وخِلعٍ نفيسة لعرضها أمام نظر السلطان الجليل في العرض اليومي المكرر عرضا مكللا بالإيمان والشعور والشكر والامتنان.
Yükleniyor...