وهكذا قياسا على ما ذُكر؛ فإن الاستقامة هي أنفع طريق وأسهلها وأقصرها من بين جميع الطرق المسلوكة في حياة الإنسان الشخصية والاجتماعية. وإذا ما فقد الإنسان الصراط المستقيم فإن تلك الطرق تكون طويلة جدا وذات بلايا كثيرة ومصائب وأضرار.
بمعنى أن ﹛﴿ اِهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَق۪يمَ ﴾|﹜ دعاءٌ جامعٌ وعبودية واسعة؛ كما أنها إشارة إلى حجة في التوحيد وإلى درس في الحكمة وتعليم الأخلاق.
الكلمة السابعة: وهي ﹛﴿ صِرَاطَ الَّذ۪ينَ اَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ ﴾|﹜ .
إن إشارةً قصيرة إلى ما فيها من حجة هي:
أولا: مَن المقصود في ﹛﴿ عليهم ﴾|﹜؟
تفسّره الآية الكريمة: ﹛﴿ فَاُو۬لٰٓئِكَ مَعَ الَّذ۪ينَ اَنْعَمَ اللّٰهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيّ۪نَ وَالصِّدّ۪يق۪ينَ وَالشُّهَدَٓاءِ وَالصَّالِح۪ينَ ﴾|﹜ (النساء:٦٩) إذ تُبيِّنُ الطوائف الأربع الذين نالوا في النوع البشري نعمةَ سلوك طريق الاستقامة؛ مشيرة ب ﹛﴿ النَّبِيّ۪نَ ﴾|﹜ إلى سيدهم محمد عليه السلام، وب ﹛﴿ وَالصِّدّ۪يق۪ينَ ﴾|﹜ إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وب ﹛﴿ وَالشُّهَدَٓاءِ ﴾|﹜ إلى عمر وعثمان وعلي. فالآية الكريمة تخبر عن الغيب وتبين لمعةَ إعجازٍ بأن الذين يأتون بعد الرسول ﷺ، الصديقُ رضي الله عنه ثم عمر ثم عثمان ثم علي رضوان الله عليهم أجمعين، سيُستَشهدون ويتولّون الخلافة.
ثانيا: إن هذه الطوائف الأربع الذين هم أصدقُ نوعِ البشر وأقومهم سلوكا وأرفعهم شأنا، قد دَعوا بكل ما أوتوا من قوة وبما لا يعد ولا يحصى من الحجج والمعجزات والكرامات والأدلة والكشفيات إلى حقيقة التوحيد، وصدَّقَ دعواهم أغلبُ البشر منذ سيدنا آدم عليه السلام. فلاشك أن تلك الحقيقة حقيقة قاطعة كقطعيةِ ثبوتِ الشمس، لذا فإن اتفاق هذا الجمّ الغفير من خِيرة البشرية ممن أَظهروا صدقهم وعدلهم بمئات الألوف من المعجزات والحجج التي لاتحد؛ وإجماعَهم في المسائل الإيجابية كالتوحيد ووجوب وجود الخالق؛ لَهُوَ حجة قاطعة تزيل كل شبهة.
بمعنى أن ﹛﴿ اِهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَق۪يمَ ﴾|﹜ دعاءٌ جامعٌ وعبودية واسعة؛ كما أنها إشارة إلى حجة في التوحيد وإلى درس في الحكمة وتعليم الأخلاق.
الكلمة السابعة: وهي ﹛﴿ صِرَاطَ الَّذ۪ينَ اَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ ﴾|﹜ .
إن إشارةً قصيرة إلى ما فيها من حجة هي:
أولا: مَن المقصود في ﹛﴿ عليهم ﴾|﹜؟
تفسّره الآية الكريمة: ﹛﴿ فَاُو۬لٰٓئِكَ مَعَ الَّذ۪ينَ اَنْعَمَ اللّٰهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيّ۪نَ وَالصِّدّ۪يق۪ينَ وَالشُّهَدَٓاءِ وَالصَّالِح۪ينَ ﴾|﹜ (النساء:٦٩) إذ تُبيِّنُ الطوائف الأربع الذين نالوا في النوع البشري نعمةَ سلوك طريق الاستقامة؛ مشيرة ب ﹛﴿ النَّبِيّ۪نَ ﴾|﹜ إلى سيدهم محمد عليه السلام، وب ﹛﴿ وَالصِّدّ۪يق۪ينَ ﴾|﹜ إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وب ﹛﴿ وَالشُّهَدَٓاءِ ﴾|﹜ إلى عمر وعثمان وعلي. فالآية الكريمة تخبر عن الغيب وتبين لمعةَ إعجازٍ بأن الذين يأتون بعد الرسول ﷺ، الصديقُ رضي الله عنه ثم عمر ثم عثمان ثم علي رضوان الله عليهم أجمعين، سيُستَشهدون ويتولّون الخلافة.
ثانيا: إن هذه الطوائف الأربع الذين هم أصدقُ نوعِ البشر وأقومهم سلوكا وأرفعهم شأنا، قد دَعوا بكل ما أوتوا من قوة وبما لا يعد ولا يحصى من الحجج والمعجزات والكرامات والأدلة والكشفيات إلى حقيقة التوحيد، وصدَّقَ دعواهم أغلبُ البشر منذ سيدنا آدم عليه السلام. فلاشك أن تلك الحقيقة حقيقة قاطعة كقطعيةِ ثبوتِ الشمس، لذا فإن اتفاق هذا الجمّ الغفير من خِيرة البشرية ممن أَظهروا صدقهم وعدلهم بمئات الألوف من المعجزات والحجج التي لاتحد؛ وإجماعَهم في المسائل الإيجابية كالتوحيد ووجوب وجود الخالق؛ لَهُوَ حجة قاطعة تزيل كل شبهة.
Yükleniyor...