تلك الأسماء في هذه الحياة القصيرة الفانية سيحظى بتجلّياتها الأبدية في عالم البقاء. نعم، إن الخليل الصَّادق للخالد يكون خالدا، وإن المرآة الشاعرة للباقي يستلزم بقاءها. وكما يفهم من الرّوايات الصحيحة: أن أرواح الحيوانات ستبقى دائمة، وأن أرواح بعض أفراد خاصة من الحيوانات ستمضي إلى عالم البقاء مع أجسادها؛ كهدهدِ ونملِ سليمان عليه السلام، وناقة صالح عليه السلام، وكلب أصحاب الكهف، (2) وأن كلَ نوع منها سيتجسّد بجسد لاستعماله أحيانا.. فالحكمة والحقيقة وكذا الرحمة والرّبوبية تقتضي كلها ذلك.
يا قدير يا قيوم! إن جميع ذوي الحياة وذوي الأرواح وذوي الشعور قد وُظّفوا بوظائف فطرية في مُلكِك أنت، وسُخِّروا لأوامرِ ربوبيتك أنت، وبقوتك وقدرتك وحدك، وبإرادتك وتدبيرك ورحمتك وحكمتك. وإن قسما منها قد سُخّرت وذُللت للإنسان من لدن رحمتك، لا بقوّته وغلبته بل لضعفه وعَجزه فطرةً. فكلُ حيوان يؤدي عبادته الخاصّة به، بلسان الحال والمقال مُسبِّحا خالقَه وبارءه ومعبُودَه مُقدّسا إيّاه من القصور والشّرك حامدا شاكرا لأنعمه وآلائِهِ.
سبحانك يا من اختفى بشدة الظهور! سُبحانك يا من احتجب بعظمة الكبرياء! إنّي أقدّسُك بتسبيحات جميع ذوي الأرواح مُناديا: سبحانك.. يا من جعل من الماء كل شيء حيّ..
يا رب العالمين! يا إله الأولين والآخِرين! يا رب السماواتِ والأرضين!
لقد علمتُ بتعليم الرسولِ الأكرم ﷺ وبدرس القُرآن الحكيم وآمنت أنه: مثلما السماءُ والفضاء والأرض والبر والبحر والشجر والنبات والحيوان.. تَعرفُك بأفرادها وأجزائها وذراتها، وتشهد على وجودِك وعلى وحدتك، وتدل عليهما وتشير؛ فإن الأنبياء والأولياء والأصفياء الذين هم خلاصةُ نوع الإنسان الذي هو خلاصة ذوي الحياة الذين هم خلاصة الكون، يشهدون ويخبرون بوجوب وجودك ووحدانيَتك وأحدِيتك، إخبارا قاطعا بقوة مئات الإجماع ومئات التواتر المستندة إلى مشاهدات قلوبهم وعقولهم وكشفياتها وإلهاماتها واستخراجاتها وبقطعيتها، ويثبتون إخباراتهم بمعجزاتِهِم وكراماتهم وبراهينهم اليقينية.
نعم، ليست في القلوب خاطرةٌ غيبية تومئ إلى الذات المُخبرة بها في ستار الغيب، وليس فيها إلهامٌ صادق يوجب الرؤية إلى الذات المُلهمة فيها، وليست فيها عقيدة يقينية تكشف عن
يا قدير يا قيوم! إن جميع ذوي الحياة وذوي الأرواح وذوي الشعور قد وُظّفوا بوظائف فطرية في مُلكِك أنت، وسُخِّروا لأوامرِ ربوبيتك أنت، وبقوتك وقدرتك وحدك، وبإرادتك وتدبيرك ورحمتك وحكمتك. وإن قسما منها قد سُخّرت وذُللت للإنسان من لدن رحمتك، لا بقوّته وغلبته بل لضعفه وعَجزه فطرةً. فكلُ حيوان يؤدي عبادته الخاصّة به، بلسان الحال والمقال مُسبِّحا خالقَه وبارءه ومعبُودَه مُقدّسا إيّاه من القصور والشّرك حامدا شاكرا لأنعمه وآلائِهِ.
سبحانك يا من اختفى بشدة الظهور! سُبحانك يا من احتجب بعظمة الكبرياء! إنّي أقدّسُك بتسبيحات جميع ذوي الأرواح مُناديا: سبحانك.. يا من جعل من الماء كل شيء حيّ..
يا رب العالمين! يا إله الأولين والآخِرين! يا رب السماواتِ والأرضين!
لقد علمتُ بتعليم الرسولِ الأكرم ﷺ وبدرس القُرآن الحكيم وآمنت أنه: مثلما السماءُ والفضاء والأرض والبر والبحر والشجر والنبات والحيوان.. تَعرفُك بأفرادها وأجزائها وذراتها، وتشهد على وجودِك وعلى وحدتك، وتدل عليهما وتشير؛ فإن الأنبياء والأولياء والأصفياء الذين هم خلاصةُ نوع الإنسان الذي هو خلاصة ذوي الحياة الذين هم خلاصة الكون، يشهدون ويخبرون بوجوب وجودك ووحدانيَتك وأحدِيتك، إخبارا قاطعا بقوة مئات الإجماع ومئات التواتر المستندة إلى مشاهدات قلوبهم وعقولهم وكشفياتها وإلهاماتها واستخراجاتها وبقطعيتها، ويثبتون إخباراتهم بمعجزاتِهِم وكراماتهم وبراهينهم اليقينية.
نعم، ليست في القلوب خاطرةٌ غيبية تومئ إلى الذات المُخبرة بها في ستار الغيب، وليس فيها إلهامٌ صادق يوجب الرؤية إلى الذات المُلهمة فيها، وليست فيها عقيدة يقينية تكشف عن
Yükleniyor...