العلوم التي تتنور منه، ويتجهز بهذه العلوم ويتسلح بها فمعنى ذلك أن تلك الأمة بدأت تسير في طريق الرقي والتقدم. إن الشباب الظامئة أرواحُهم إلى الإيمان وإلى الإسلام قد بدؤوا بمَلء أرواحهم بفيوضات رسائل النور التي هي تفسير للقرآن الكريم، وبذلك فإن الشباب الذي سيملكون إيمانا يقينيا وعن علم سيجاهدون الإلحاد والشيوعية، ولن يسمحوا أبدا ببيع أوطانهم إلى أعداء الإسلام. لذلك فإنْ استطاع الشيوعيون أن يُفنوا ويقضوا على الورق وعلى الحبر لقام شباب مثلي أو شيوخ بفداء أنفسهم لأجل نشر رسائل النور التي هي خزانة الحقائق، حتى وإن اضطروا إلى أن يعملوا من جلودهم ورقا ومن دمائهم حبرا.

نعم، نعم، نعم.. ألف مرة نعم.

يقول المدعي العام ضمن اتهاماته: «لقد قام «سعيد النورسي» بتسميم أفكار شباب الجامعة بمؤلفاته». ونحن نقول ردا على هذا:

«لو كانت رسائل النور سمّا، فإننا في حاجة إلى أطنان من هذا السُّمّ وإذا كان يعرف مكانا يكثر فيه هذا السمّ فليرسله إلينا على جناح السرعة».

وعندما نتعرض -نحن طلاب النور- إلى ظلم الظالمين ونحن نؤدي خدماتنا في سبيل الإيمان والإسلام، فإننا نفضل أن نسلم الروح في السجون وعلى أعواد المشانق وليس على فراش الراحة. لأننا نَعُدّ الموتَ ظلما في السجون -بسبب خدمتنا القرآنية- فضلا إلهيا كبيرا، ونفضل هذا الموت على العيش في حياةٍ ظاهرُها الحرية وباطنُها وحقيقتها استبداد مطلق.

§الموقوف في سجن أفيون>

§زبير كوندوز آلب>

§من ولاية قونية>

ملاحظة: بعد إرسال هذا الدفاع ولائحةِ الدفاع المقدمة إلى محكمة التمييز، أَرسلت رئاسةُ محكمة التمييز برقيةً طلبت فيها إطلاقَ سراح «زبير» من السجن فورا.

∗ ∗ ∗


Yükleniyor...