«خسرو آلتن باشاق» من قِبَل الجهات العدلية لمدينة «إسبارطة» حيث صودر جهاز «الرونيو» ومجموعاتُ رسائل النور وقُدّمنا إلى المحكمة قبل سنة، وفي النتيجة أُصدر علينا (خسرو وأنا وصديق آخر معنا) الحُكمُ بالحبس لمدة شهر واحد لقيامنا دون إذن رسمي بطبع كتب دينية غير ممنوعة. فقمنا بتمييز هذا القرار، وقبل أن تَظهر نتيجةُ التمييز جيءَ بي إلى سجن «أفيون».
وهكذا يراد في محكمتكم الموقرة إيقاعُ العقوبة بي لأنني قدمت هذه الخدمة لديني ولإخواني في الدين، وذلك للمسائل الواردة في رسالة «الشعاع الخامس» -التي كانت المحكمة قد أعادتها لنا- والتي تحتوي على شرح لبعض الأحاديث الشريفة، كما أن المدعي العام لمحكمة «أفيون» اتهمني واتهم مؤلف الرسالة و«خسرو آلتن باشاق» مع ست وأربعين طالبا من طلاب النور بالإخلال بأمن البلاد وبكتابة هذه الرسائل وقراءتها مُطالِبا بإيقاع العقوبة بنا.
وكمواطن حقيقي في هذا الوطن فإنني سأتكلم في حضوركم دون أن أحيد عن الحقيقة وأقول:
إنني طالب منذ عدة سنوات لأستاذي «سعيد النورسي» الذي أكنّ له احتراما كبيرا، فقد ربَّانا برسائله وهذَّب أخلاقنا الدينية ورقّاها، ومع أننا ننظر إليه بصفة «مجدد» إلّا أنه يرفض هذا ويردّنا. وأنا أشهد عن يقين بأنه لا توجد عنده ولا في رسائله ولا عند طلابه أية محاولة للقيام بإخلال أمن البلاد، ولاسيما إن أحد الاتهامات الموجهة إلينا كان بخصوص أثمان الكتب، وعندما اطلعتْ محكمة «إسبارطة» على الحقيقة في هذا الخصوص عن قرب لم تُصدر بحقنا أيةَ عقوبة، ذلك لأننا لا نحتاج في معيشتنا إلى أثمان هذه الكتب أبدا ولا نعتاش عليها. ونحب أن نقول لمحكمتكم الموقرة بأنها مقابل أثمان جهاز الاستنساخ «الرونيو» وأثمان الورق والحبر.
إن جهودنا هذه وخدمتنا النابعة من نيات صافية وفي سبيل الله تعالى لا يمكن أن تُشكِّل ذنبا أو جُرما، لذا نطلب من محكمتكم الموقرة ومن ضمائركم الحية إعادة رسائل النور إلينا.
§الموقوف>
§طاهري>
∗ ∗ ∗
وهكذا يراد في محكمتكم الموقرة إيقاعُ العقوبة بي لأنني قدمت هذه الخدمة لديني ولإخواني في الدين، وذلك للمسائل الواردة في رسالة «الشعاع الخامس» -التي كانت المحكمة قد أعادتها لنا- والتي تحتوي على شرح لبعض الأحاديث الشريفة، كما أن المدعي العام لمحكمة «أفيون» اتهمني واتهم مؤلف الرسالة و«خسرو آلتن باشاق» مع ست وأربعين طالبا من طلاب النور بالإخلال بأمن البلاد وبكتابة هذه الرسائل وقراءتها مُطالِبا بإيقاع العقوبة بنا.
وكمواطن حقيقي في هذا الوطن فإنني سأتكلم في حضوركم دون أن أحيد عن الحقيقة وأقول:
إنني طالب منذ عدة سنوات لأستاذي «سعيد النورسي» الذي أكنّ له احتراما كبيرا، فقد ربَّانا برسائله وهذَّب أخلاقنا الدينية ورقّاها، ومع أننا ننظر إليه بصفة «مجدد» إلّا أنه يرفض هذا ويردّنا. وأنا أشهد عن يقين بأنه لا توجد عنده ولا في رسائله ولا عند طلابه أية محاولة للقيام بإخلال أمن البلاد، ولاسيما إن أحد الاتهامات الموجهة إلينا كان بخصوص أثمان الكتب، وعندما اطلعتْ محكمة «إسبارطة» على الحقيقة في هذا الخصوص عن قرب لم تُصدر بحقنا أيةَ عقوبة، ذلك لأننا لا نحتاج في معيشتنا إلى أثمان هذه الكتب أبدا ولا نعتاش عليها. ونحب أن نقول لمحكمتكم الموقرة بأنها مقابل أثمان جهاز الاستنساخ «الرونيو» وأثمان الورق والحبر.
إن جهودنا هذه وخدمتنا النابعة من نيات صافية وفي سبيل الله تعالى لا يمكن أن تُشكِّل ذنبا أو جُرما، لذا نطلب من محكمتكم الموقرة ومن ضمائركم الحية إعادة رسائل النور إلينا.
§الموقوف>
§طاهري>
Yükleniyor...