إخوتي الأعزاء الأوفياء!

إن انفجار مدفأتي وتهشّم أقداح «فيضي» و«خسرو» ينبئان عن وقوع مصيبة ستحل بنا.

نعم، إنه ينبغي التساند الحقيقي والترابط الصادق الذي هو أقوى مرتكز ونقطة استناد لنا مع غض النظر عن أخطاء بعضنا البعض وعدمُ الاستياء من «خسرو» الذي هو بطل النور والممثل لشخصه المعنوي وفي موقعي أنا.

وقد كنت أشعر قبل بضعة أيام ضيقا شديدا في صدري وأقول في قلق: «لقد وجد أعداؤنا وسيلة للتغلب علينا»..

حذار..! حذار..! حذار..! اعملوا فورا على رأب الصدع في ترابطكم الوثيق الفولاذي.. أُقسم بالله إن هذه الحادثة -ولاسيما في هذه الفترة- تُلحق الضرر بالعمل للقرآن وخدمة الإيمان أكثر من دخولنا السجن.

§سعيد النورسي>

∗ ∗ ∗


باسمه سبحانه

إخوتي الأعزاء الصديقين!

إن «ليلة المعراج» بمثابة «ليلة قدر» ثانية. فكسب الثواب بالعمل المتواصل -كلما أمكن- يرتفع في هذه الليلة من الواحد إلى الألف. وكذا بالسر الكامن في الاشتراك المعنوي ستؤدون عبادات وتدعون دعوات في هذه الليلة المباركة، ولاسيما في هذا المعكتف المُثاب عليه كثيرا، بأربعين ألف لسان كبعض الملائكة المسبّحة بأربعين ألف لسان. ومن ثم تشكرون ربكم بعبادات هذه الليلة، إزاء عدم تضررنا بواحد من ألف من الأضرار التي كانت تلحق بنا نتيجة العاصفة المقبلة.

إننا نبارك أخذكم الحذر التام، ونبشركم في الوقت نفسه أن العناية الربانية قد تجلت بحقنا تجليا واضحا.

§سعيد النورسي>

∗ ∗ ∗



Yükleniyor...