فيا ترى إن تقريظا علميا وخاصا جدا، وهو بحث نابع عن قناعة وجدانية ولا يتداول إلّا بين أصدقاء ليقوموا بتصحيحه تصحيحا كاملا هل يستحق هذا الاعتراض الشديد؟

ثم إن جمعَ رسائل خاصة للتهنئة والحث على العمل، والقيام بتجليدها حفاظا عليها، في مجلد أو مجلدين، حصلت عليها الشرطة أثناء التحري، هل يمكن استخراج الأحكام من مثل هذه الرسائل، ثم تكون محورَ سؤال وجواب ومن ثم محاولة إلصاقها بالسياسة. أَوَ يحتاج الأمر إلى هذا.. وما أشبه هذا الأمر بمن لا يرى ثعابين مَرَدة تهاجم القرآن لكنه في الوقت نفسه ينشغل بلسع البعوض! أليس الأمر هكذا؟

إنّ ترك «سراج أوغلو» (22) الذي يعدّ الدين والتربية المحمدية سما زعافا، والانشغال بمجموعة «سراج النور» التي تبين الحقيقة واضحة كالشمس وهى البلسم الشافي لجراحات الإنسانية جمعاء، ولاسيما الاحتجاج بوجود تأويلات لأحاديث ضعيفة في رسالة في ختامها، ألا يكون عونا على مصادرتها؟

إننا مع عدم امتعاضنا من انتقاداتكم الجزئية ننتظر منكم أيها العلماء الأفاضل ضمادا لجراحاتنا وتكونوا أعوانا لنا بقوة فراستكم.

§الموقوف>

§سعيد النورسي>


Yükleniyor...