الأساس الثامن
إنهم يقومون بتوجيه التُّهم إلينا استنادا إلى بعض الجمل المؤثرة الواردة في رسائل النور واستنادا إلى بعض التحقيقات السطحية التي جرت في بعض الأماكن، ونقول نحن جوابا على هذا:
مادامت غايتُنا محصورةً في الإيمان وفي الآخرة وليست في الصراع والنزاع والمبارزة مع أهل الدنيا.. ومادام التعرض الجزئي القليل جدا الوارد في رسالة أو رسالتين لم يكن مقصودا من قِبَلنا، بل ربما ارتطمنا بهم عرضا ونحن نسير نحو هدفنا، لذا لا يمكن عدّه غرضا سياسيا.. ومادامت الاحتمالاتُ والإمكانات تعدّ شيئا والوقائع شيئا آخر، ذلك لأن الاتهام الموجه ليس في أننا قمنا بالإخلال بالأمن بل هو «يُحتمل» أو من الممكن أن نخلّ بالأمن، وهو اتهام باطل ولا معنى له، ويشبه اتهام أي شخص باقتراف جريمةِ قتل لأن من الممكن أن يقوم بذلك، علما أن المحاكم في «أسكي شهر» وفي «قسطموني» وفي «إسبارطة» وفي «دنيزلي» لم تستطع العثور (بالرغم من تدقيقها الشديد) على أي دليلِ اتهام في آلاف النسخ من الرسائل والمكاتيب المتبادلة بين عشرات الآلاف من الأشخاص طوال عشرين عاما، ومع أن محكمة «أسكي شهر» لم تعثر على شيء سوى رسالةٍ صغيرة، فاضطرت باستعمالِ مادة قانونية مطاطة إلى إلقاء المسؤولية علينا، ومع أنها تصرفتْ بشكل يُدين كل من ألقى درسا دينيا إلّا أنها مع ذلك لم تستطع إلا إصدار الحكم بإدانة خمسة عشر شخصا فقط من بين مائة شخص ولمدة ستة أشهر، ولو افترضنا أنَّ شخصا مثلنا كان بينكم وتم القيام بتدقيق عشرين رسالة من رسائله الخاصة التي كتبها في ظرف سنة واحدة.. لو تم هذا ألا يمكن العثور في هذه الرسائل على عشرين جملة تضعه في موقف حرج وفي موقف المسؤولية؟ لذا فإن العجز عن العثور على عشرين جملة حقيقية تدين صاحبها من بين عشرين ألف نسخة من الرسائل والمكاتيب لعشرين ألف شخص طوال عشرين سنة برهان قاطع على أن الهدف المباشر لرسائل النور هو الآخرة، ولا علاقة لها بالدنيا.
إنهم يقومون بتوجيه التُّهم إلينا استنادا إلى بعض الجمل المؤثرة الواردة في رسائل النور واستنادا إلى بعض التحقيقات السطحية التي جرت في بعض الأماكن، ونقول نحن جوابا على هذا:
مادامت غايتُنا محصورةً في الإيمان وفي الآخرة وليست في الصراع والنزاع والمبارزة مع أهل الدنيا.. ومادام التعرض الجزئي القليل جدا الوارد في رسالة أو رسالتين لم يكن مقصودا من قِبَلنا، بل ربما ارتطمنا بهم عرضا ونحن نسير نحو هدفنا، لذا لا يمكن عدّه غرضا سياسيا.. ومادامت الاحتمالاتُ والإمكانات تعدّ شيئا والوقائع شيئا آخر، ذلك لأن الاتهام الموجه ليس في أننا قمنا بالإخلال بالأمن بل هو «يُحتمل» أو من الممكن أن نخلّ بالأمن، وهو اتهام باطل ولا معنى له، ويشبه اتهام أي شخص باقتراف جريمةِ قتل لأن من الممكن أن يقوم بذلك، علما أن المحاكم في «أسكي شهر» وفي «قسطموني» وفي «إسبارطة» وفي «دنيزلي» لم تستطع العثور (بالرغم من تدقيقها الشديد) على أي دليلِ اتهام في آلاف النسخ من الرسائل والمكاتيب المتبادلة بين عشرات الآلاف من الأشخاص طوال عشرين عاما، ومع أن محكمة «أسكي شهر» لم تعثر على شيء سوى رسالةٍ صغيرة، فاضطرت باستعمالِ مادة قانونية مطاطة إلى إلقاء المسؤولية علينا، ومع أنها تصرفتْ بشكل يُدين كل من ألقى درسا دينيا إلّا أنها مع ذلك لم تستطع إلا إصدار الحكم بإدانة خمسة عشر شخصا فقط من بين مائة شخص ولمدة ستة أشهر، ولو افترضنا أنَّ شخصا مثلنا كان بينكم وتم القيام بتدقيق عشرين رسالة من رسائله الخاصة التي كتبها في ظرف سنة واحدة.. لو تم هذا ألا يمكن العثور في هذه الرسائل على عشرين جملة تضعه في موقف حرج وفي موقف المسؤولية؟ لذا فإن العجز عن العثور على عشرين جملة حقيقية تدين صاحبها من بين عشرين ألف نسخة من الرسائل والمكاتيب لعشرين ألف شخص طوال عشرين سنة برهان قاطع على أن الهدف المباشر لرسائل النور هو الآخرة، ولا علاقة لها بالدنيا.
Yükleniyor...