رسالة من رسائل النور بعد إجراء تدقيقات عليها دامت أربعة أشهر في محكمة «أسكي شهر». ووجدوا في صفحتين فقط من بين أربعمائة صفحة من مجموعة «ذوالفقار» (1) موضعَ نقد بعدم تلاؤمها مع القانون المدني حيث فيهما تفسير الآيات الكريمة الخاصة بميراث المرأة وحجابها، ذلك التفسير الذي كتب قبل ثلاثين سنة.. كل ذلك يُثبت أن هدف رسائل النور ليست الدنيا، بل الناس كافة بحاجة إليها. فلا تصادَر تلك المجموعة (ذوالفقار) لأجل تلكما الصفحتين. ولترفعْ إذن الصفحتان وتُعَدْ لنا مجموعتنا. نعم، من حقنا أن نطالب بإعادتها لنا.
أما إذا خلتم الإلحاد ضربا من متطلبات السياسة وقلتم بزعمكم -كما يزعم البعض-: «إنك برسائلك هذه تفسد علينا مدنيتنا وتَحُول دون تمتعنا بمباهج الحياة وملذاتها»... فأنا أقول: «إنه لا يمكن لأي شعب أن يعيش بلا دين. وهذا دستور عام، معترف به في الدنيا كلها. ولا سيما إن كان هناك كفر مطلق فإنه يسبب لصاحبه عذابا أشد إيلاما من عذاب جهنم في الدنيا نفسها. كما أُثبتَ ذلك بأدلة وبراهين لا تقبل المناقشة في رسالة «مرشد الشباب»، تلك الرسالة المطبوعة رسميا، إذ لو ارتد مسلم -والعياذ بالله- فإنه يقع في الكفر المطلق، ولن يبقى في الكفر المشكوك فيه الذي يمهَل الحياة لصاحبه إلى حدٍ ما. ولا يكون كملاحدة الأجانب أيضا. بل من حيث التمتع بملذات الحياة التي قد يتصورها، لا يكون حظه من ذلك سوى الهبوط إلى مرتبة أدنى من مرتبة الحيوانات بمائة مرة التي لا معنى للماضي والمستقبل لديها. وذلك لأن موت الموجودات السابقة واللاحقة وفراقها الأبدي، يترك في نفسه آلاما مستمرة متعاقبة بسبب ضلاله.
أما إذا جاء الإيمان ولامس بشاشة القلب وتمكّن فيه، فإن أولئك الأصدقاء الذين لا يحصيهم العد سيحيَوْن فجأةً ويقولون بلسان حالهم: نحن لم نمت.. ولم نفنَ..! وحينئذٍ تنقلب تلك الحالة الجهنمية إلى لذائذ فيحاء وروضة غناء.
فما دامت الحقيقة هي هذه، فإنني أذكّركم بالآتي: لا تبارزوا رسائل النور المستنِدة إلى القرآن الكريم فإنها لا تُغلب، وإلّا فسيكون أمر هذه البلاد مؤسفا إذا ما حاول أحدٌ طمسَ نورها وسوف تذهب إلى مكان آخر، وتنور أيضا.
أما إذا خلتم الإلحاد ضربا من متطلبات السياسة وقلتم بزعمكم -كما يزعم البعض-: «إنك برسائلك هذه تفسد علينا مدنيتنا وتَحُول دون تمتعنا بمباهج الحياة وملذاتها»... فأنا أقول: «إنه لا يمكن لأي شعب أن يعيش بلا دين. وهذا دستور عام، معترف به في الدنيا كلها. ولا سيما إن كان هناك كفر مطلق فإنه يسبب لصاحبه عذابا أشد إيلاما من عذاب جهنم في الدنيا نفسها. كما أُثبتَ ذلك بأدلة وبراهين لا تقبل المناقشة في رسالة «مرشد الشباب»، تلك الرسالة المطبوعة رسميا، إذ لو ارتد مسلم -والعياذ بالله- فإنه يقع في الكفر المطلق، ولن يبقى في الكفر المشكوك فيه الذي يمهَل الحياة لصاحبه إلى حدٍ ما. ولا يكون كملاحدة الأجانب أيضا. بل من حيث التمتع بملذات الحياة التي قد يتصورها، لا يكون حظه من ذلك سوى الهبوط إلى مرتبة أدنى من مرتبة الحيوانات بمائة مرة التي لا معنى للماضي والمستقبل لديها. وذلك لأن موت الموجودات السابقة واللاحقة وفراقها الأبدي، يترك في نفسه آلاما مستمرة متعاقبة بسبب ضلاله.
أما إذا جاء الإيمان ولامس بشاشة القلب وتمكّن فيه، فإن أولئك الأصدقاء الذين لا يحصيهم العد سيحيَوْن فجأةً ويقولون بلسان حالهم: نحن لم نمت.. ولم نفنَ..! وحينئذٍ تنقلب تلك الحالة الجهنمية إلى لذائذ فيحاء وروضة غناء.
فما دامت الحقيقة هي هذه، فإنني أذكّركم بالآتي: لا تبارزوا رسائل النور المستنِدة إلى القرآن الكريم فإنها لا تُغلب، وإلّا فسيكون أمر هذه البلاد مؤسفا إذا ما حاول أحدٌ طمسَ نورها وسوف تذهب إلى مكان آخر، وتنور أيضا.
Yükleniyor...