فما يشار إليه باسم «الأول» هو أنَّ البذرة التي هي المبدأ الأساس لكل شجرة مثمرةٍ، (12) هي عُليبة صغيرة تحمل برنامجَ تلك الشجرة وفهرستها وخطةَ عملها.. وهي مصنعٌ صغير تضم أجهزتها ولوازمها وتشكيلاتها.. وهي ماكنة تحوي على تنظيماتها ووارداتها الدقيقة ومستهلكاتها اللطيفة في مبدإ حياتها.
وما يشار إليه باسم «الآخر» هو أنَّ ثمرة كل شجرة ونتيجتَها تمثّل لائحةَ تعريف للشجرة، بحيث تحمل أشكالَ تلك الشجرة وأحوالَها وأوصافها.. وهي إعلان يفصح عن وظائف الشجرة ومنافعها وخواصها.. وهي خلاصة تبين وترشد إلى أمثال تلك الشجرة وأنسالها والأجيال الآتية منها، وذلك بالبذور التي تحملها في قلبها.
وما يشار إليه باسم «الظاهر» هو أن الصورة التي تلبسها كلُ شجرة والشكلَ الذي تتشكل به هو حلّةٌ قشيبة مزركشة، ولباس جميل مفصّل على قدّ الشجرة بأغصانها وأعضائها وأجزائها، وقُصَّ على حَسبها وزُيّن على وفقها، فهو لباسٌ دقيق موزون وذو مغزى عميق، بحيث يحوّل تلك الشجرةَ إلى صورة كتاب وإلى صورة رسالة وإلى صورة قصيدة عصماء.
وما يشار إليه باسم «الباطن» هو أنَّ الأجهزة العاملة في كل شجرة، هي مصنع عظيم بحيث يكيل بميزان حساس إدارةَ جميع أجزاء تلك الشجرة وجميع أعضائها وتشكيلها وتدبير أمورها، وفي الوقت نفسه يزوّد جميعَ أعضائها المتباينة ما يلزمها من مواد وأرزاق بتوزيعٍ وتقسيم وسَوق ضِمن انتظام متقن كامل وفي منتهى السرعة كسرعة البرق، ومنتهى السهولة كسهولة نصب الساعة، ومنتهى الوحدة والاتحاد كانقياد الجيش لأمر القائد، بحيث تتحير منه العقول.
حاصل الكلام: إن أولَ كل شجرة عُليبة صغيرة وبرنامج، وآخرَها نموذجٌ ولائحةُ تعريف، وظاهرَها حُلّة مزركشة ولباس مزيّن، وباطنَها مصنع ومعمل.. فهذه الجهات الأربع تلاحظ إحداها الأخرى، فتنشأ من هذه الأربعة علامةٌ عظيمة جداً، بل اسمٌ أعظم بحيث لا يمكن قطعا أن يقوم بتلك الأعمال غيرُ الواحد الأحد الذي بيده زمام الكون كله.
وما يشار إليه باسم «الآخر» هو أنَّ ثمرة كل شجرة ونتيجتَها تمثّل لائحةَ تعريف للشجرة، بحيث تحمل أشكالَ تلك الشجرة وأحوالَها وأوصافها.. وهي إعلان يفصح عن وظائف الشجرة ومنافعها وخواصها.. وهي خلاصة تبين وترشد إلى أمثال تلك الشجرة وأنسالها والأجيال الآتية منها، وذلك بالبذور التي تحملها في قلبها.
وما يشار إليه باسم «الظاهر» هو أن الصورة التي تلبسها كلُ شجرة والشكلَ الذي تتشكل به هو حلّةٌ قشيبة مزركشة، ولباس جميل مفصّل على قدّ الشجرة بأغصانها وأعضائها وأجزائها، وقُصَّ على حَسبها وزُيّن على وفقها، فهو لباسٌ دقيق موزون وذو مغزى عميق، بحيث يحوّل تلك الشجرةَ إلى صورة كتاب وإلى صورة رسالة وإلى صورة قصيدة عصماء.
وما يشار إليه باسم «الباطن» هو أنَّ الأجهزة العاملة في كل شجرة، هي مصنع عظيم بحيث يكيل بميزان حساس إدارةَ جميع أجزاء تلك الشجرة وجميع أعضائها وتشكيلها وتدبير أمورها، وفي الوقت نفسه يزوّد جميعَ أعضائها المتباينة ما يلزمها من مواد وأرزاق بتوزيعٍ وتقسيم وسَوق ضِمن انتظام متقن كامل وفي منتهى السرعة كسرعة البرق، ومنتهى السهولة كسهولة نصب الساعة، ومنتهى الوحدة والاتحاد كانقياد الجيش لأمر القائد، بحيث تتحير منه العقول.
حاصل الكلام: إن أولَ كل شجرة عُليبة صغيرة وبرنامج، وآخرَها نموذجٌ ولائحةُ تعريف، وظاهرَها حُلّة مزركشة ولباس مزيّن، وباطنَها مصنع ومعمل.. فهذه الجهات الأربع تلاحظ إحداها الأخرى، فتنشأ من هذه الأربعة علامةٌ عظيمة جداً، بل اسمٌ أعظم بحيث لا يمكن قطعا أن يقوم بتلك الأعمال غيرُ الواحد الأحد الذي بيده زمام الكون كله.
Yükleniyor...