باسمه سبحانه
كان فيما مضى شخص غير مسلم، قد وَجد وسيلةً لبلوغ مرتبة خليفة الشيخ ضمن السير والسلوك في طريقة صوفية، وشرع بوظيفة الإرشاد. وعندما بدأ مريدوه الذين يتولى تربيتَهم بالرُّقي الروحي، كشف أحدُهم أن مرشدهم هذا في منتهى السقوط والتردي. ثم أدرك ذلك الشخص أيضا -بفراسته- أنه قد كُشف حالُه، فقال لذلك المريد: لقد عرفتني إذن!
قال له المريد: «ما دمتُ قد بلغت هذا المقام بإرشادكم، سأجلّك وأوقّرك بعد الآن أعظم من قبل». وبدأ بالتضرع إلى الله العلي القدير أن يهدي مرشدَه إلى سواء السبيل، حتى أنقذه الله مما فيه، وفاق مريديه كلهم في الرُّقي الروحي، فظل مرشدا حقيقيا لهم.. إذن يكون المريد أحيانا شيخا لشيخه.
فالفضل والسبق إذن هو أن لا يترك الطالبُ أخاه، عندما يراه مبتلىً بفساد، بل يزيدَ أخوّته معه، ويسعى لإصلاحه. فهذا هو شأن الأوفياء الصادقين. أما المنافقون فيستغلون مثل هذه الأوضاع ويروّجون: «أن هؤلاء الذين تهتم بهم كثيرا ليسوا سوى أُناس اعتياديين عاجزين». وذلك إفسادا لحُسن الظن القائم بين الإخوة وتهوينا لتساندهم.
وعلى كل حال فعلى الرغم من أضرار كثيرة تلحق بنا في المصيبة، إلّا أنها قضيةٌ تهم العالم الإسلامي قاطبة، لذا فإن لها قيمةً عظيمة يَهُون تجاهها كلُّ شيء. علما أن حوادثَ مشابِهةً لها لم تصبح مُلكا للعالم الإسلامي لأسباب سياسية دينية أو أسباب أخرى.
إخوتي الأعزاء الأوفياء!
إن سبب اهتمامي البالغ بتساندكم وترابطكم، لا ينحصر في منافعه التي تَكسب رسائلَ النور وتمسّها، وإنما لعوام المؤمنين ممن ليسوا ضمن الإيمان التحقيقي. فهم أحوج ما يكونون إلى نقطة استناد وإلى حقيقة ثابتة عضَّت عليها جماعة بالنواجذ، فيرتكزون على تلك الحقيقة القاطعة للثبات تجاه تيارات الضلالة الرهيبة، حيث تكون لهم حجةً قوية، ومرشدا ثبتا، ومرجعا لا ينخدع ولا يخدع ولا يتراجع ولا يتزعزع.
كان فيما مضى شخص غير مسلم، قد وَجد وسيلةً لبلوغ مرتبة خليفة الشيخ ضمن السير والسلوك في طريقة صوفية، وشرع بوظيفة الإرشاد. وعندما بدأ مريدوه الذين يتولى تربيتَهم بالرُّقي الروحي، كشف أحدُهم أن مرشدهم هذا في منتهى السقوط والتردي. ثم أدرك ذلك الشخص أيضا -بفراسته- أنه قد كُشف حالُه، فقال لذلك المريد: لقد عرفتني إذن!
قال له المريد: «ما دمتُ قد بلغت هذا المقام بإرشادكم، سأجلّك وأوقّرك بعد الآن أعظم من قبل». وبدأ بالتضرع إلى الله العلي القدير أن يهدي مرشدَه إلى سواء السبيل، حتى أنقذه الله مما فيه، وفاق مريديه كلهم في الرُّقي الروحي، فظل مرشدا حقيقيا لهم.. إذن يكون المريد أحيانا شيخا لشيخه.
فالفضل والسبق إذن هو أن لا يترك الطالبُ أخاه، عندما يراه مبتلىً بفساد، بل يزيدَ أخوّته معه، ويسعى لإصلاحه. فهذا هو شأن الأوفياء الصادقين. أما المنافقون فيستغلون مثل هذه الأوضاع ويروّجون: «أن هؤلاء الذين تهتم بهم كثيرا ليسوا سوى أُناس اعتياديين عاجزين». وذلك إفسادا لحُسن الظن القائم بين الإخوة وتهوينا لتساندهم.
وعلى كل حال فعلى الرغم من أضرار كثيرة تلحق بنا في المصيبة، إلّا أنها قضيةٌ تهم العالم الإسلامي قاطبة، لذا فإن لها قيمةً عظيمة يَهُون تجاهها كلُّ شيء. علما أن حوادثَ مشابِهةً لها لم تصبح مُلكا للعالم الإسلامي لأسباب سياسية دينية أو أسباب أخرى.
إخوتي الأعزاء الأوفياء!
إن سبب اهتمامي البالغ بتساندكم وترابطكم، لا ينحصر في منافعه التي تَكسب رسائلَ النور وتمسّها، وإنما لعوام المؤمنين ممن ليسوا ضمن الإيمان التحقيقي. فهم أحوج ما يكونون إلى نقطة استناد وإلى حقيقة ثابتة عضَّت عليها جماعة بالنواجذ، فيرتكزون على تلك الحقيقة القاطعة للثبات تجاه تيارات الضلالة الرهيبة، حيث تكون لهم حجةً قوية، ومرشدا ثبتا، ومرجعا لا ينخدع ولا يخدع ولا يتراجع ولا يتزعزع.
Yükleniyor...