وكلي لا يمكن أن ينقسم أبدا. فكما أن كل غصن من أغصان الشجرة المباركة (شجرة طوبى) الممتد جذرها في السماء، وكلَّ ثمرٍ من ثمارها وكل ورقة من أوراقها يستند على الحياة الخالدة لتلك الشجرة، فلا يمكن لأحد أن ينكر حياة ورقة واحدة متصلةٍ بتلك الشجرة ما لم يتمكن له إنكار حياة تلك الشجرة الظاهرة ظهورا ساطعا كالشمس. ولئن أنكر فإن تلك الشجرة تكذبه بعدد أغصانها وثمارها وأوراقها وتسكته، كذلك الإيمان بأركانه الستة هو بالصورة نفسها.
هذا ولقد كانت النية معقودة على بيان الأركان الإيمانية الستة في ست نقاط وفي كل نقطة خمس نكات ذات مغزى، وكانت الرغبة متوجهة إلى إجابة السؤال المثير الوارد في المقدمة ببيان أكثر وتوضيح أوسع، إلّا أن عوائق وعوارض حالت دون ذلك. بيد أنني أخال أن «النقطة الأولى» لم تدع سبيلا لإيضاحٍ أكثر لأهل الدراية، حيث إنها مقياس كافٍ للموضوع.
وهكذا وضِّح تماما أنه؛ إذا ما أنكر المسلم أيةَ حقيقة إيمانية كانت فإنه يتردى إلى الكفر المطلق؛ إذ تسلسلت الأركان الإيمانية بعضُها ببعض، وفصّل الإسلام ووضح ما أُجمِل في الأديان الأخرى. فالمسلم الذي لا يعرف محمدا ﷺ ولا يصدِّق به فلا يعرف الله سبحانه (بصفاته) ولا يعرف الآخرة كذلك.. فإيمان المسلم قوي ورصين إلى درجة لا يتزعزع أبدا ولا يدع مجالا للإنكار قطعا، لاستناده إلى حجج كثيرة جدا، حتى كأن العقل يرضخ رضوخا لقبول هذا الإيمان.
النقطة الثالثة
قلت ذات مرة: «الحمد لله» . ثم بحثت عن نعمة عظيمة جدا تقابل معناها الواسع جدا، فخطر على القلب الجملة الآتية:
[الحمد لله على الإيمان بالله، وعلى وحدانيته، وعلى وجوب وجوده وعلى صفاته، وأسمائه، حمدا بعدد تجليات أسمائه من الأزل إلى الأبد] .
فتأملت فيها فوجدتها مطابِقة تماما للمعنى.. وهي كالآتي: (6)
.......................................................................
هذا ولقد كانت النية معقودة على بيان الأركان الإيمانية الستة في ست نقاط وفي كل نقطة خمس نكات ذات مغزى، وكانت الرغبة متوجهة إلى إجابة السؤال المثير الوارد في المقدمة ببيان أكثر وتوضيح أوسع، إلّا أن عوائق وعوارض حالت دون ذلك. بيد أنني أخال أن «النقطة الأولى» لم تدع سبيلا لإيضاحٍ أكثر لأهل الدراية، حيث إنها مقياس كافٍ للموضوع.
وهكذا وضِّح تماما أنه؛ إذا ما أنكر المسلم أيةَ حقيقة إيمانية كانت فإنه يتردى إلى الكفر المطلق؛ إذ تسلسلت الأركان الإيمانية بعضُها ببعض، وفصّل الإسلام ووضح ما أُجمِل في الأديان الأخرى. فالمسلم الذي لا يعرف محمدا ﷺ ولا يصدِّق به فلا يعرف الله سبحانه (بصفاته) ولا يعرف الآخرة كذلك.. فإيمان المسلم قوي ورصين إلى درجة لا يتزعزع أبدا ولا يدع مجالا للإنكار قطعا، لاستناده إلى حجج كثيرة جدا، حتى كأن العقل يرضخ رضوخا لقبول هذا الإيمان.
النقطة الثالثة
قلت ذات مرة: «الحمد لله» . ثم بحثت عن نعمة عظيمة جدا تقابل معناها الواسع جدا، فخطر على القلب الجملة الآتية:
[الحمد لله على الإيمان بالله، وعلى وحدانيته، وعلى وجوب وجوده وعلى صفاته، وأسمائه، حمدا بعدد تجليات أسمائه من الأزل إلى الأبد] .
فتأملت فيها فوجدتها مطابِقة تماما للمعنى.. وهي كالآتي: (6)
.......................................................................
Yükleniyor...