ويبدي صداقة وفية، صارفاً النظرَ عن التقصيرات. فتتعالى الأخلاق وتسمو، وتبدأ السعادة الإنسانية الحقة بالتألق في ذلك البيت.
وقد بُيِّن هذا المضمون في رسائل النور. اكتفينا هنا بما سلف.
وهكذا فإن كل «مدينة» هي بحد ذاتها بيت واسع لسكنتها. فإن لم يكن «الإيمان بالآخرة» مسيطرا على أفراد هذه العائلة الكبيرة فسيستولى عليهم الحقد والمنافع الشخصية والاحتيال والأنانية والتكلف والرياء والرشوة والخداع، بدلا من أسس الأخلاق الحميدة التي هي الإخلاص والمروءة والفضيلة والمحبة والتضحية ورضى الله والثواب الأخروي. وكانت معاني الإرهاب والفوضى والوحشية حاكمة ومسيطرة تحت اسم النظام والأمن والإنسانية التي يظهرونها، وحينئذٍ تتسمم حياة تلك المدينة، فيتصف الأطفال بالوقاحة والإهمال، والشبابُ بالسُكر والعربدة، والأقوياءُ بالظلم والتجاوز، والشيوخُ بالبكاء والأنين.
وقياسا على هذا فإن «البلاد» بأكملها ما هي إلّا بيت واسع جدا. والوطن بيت عائلة الأمة. فإذا ما حَكم «الإيمانُ بالآخرة» هذه البيوتَ وسيطر، فإن الفضائل تتكشف وتنبسط وتتوضح فيها فتظهر الاحترام المتبادل والرحمة الجادة، والمحبة الخالصة بلا عوض، والمعاونة مع الخدمة الحقة بلا احتيال، والمعاشرة والإحسان بلا رياء، والفضيلة والتوقير بلا استكبار، وتشيع الفضائل الأخرى جميعا؛ حيث يهتف الإيمان بالآخرة بأولئك الأطفال قائلا لهم: «دعوا الوقاحة والإهمال فقدامَكم جنة النعيم فلا تشغلوا أنفسكم عنها بالألاعيب». فيمكّن الأخلاق عندهم بإرشاد القرآن الكريم.
ويخاطب الشباب: «إن أمامكم نارَ جهنم فانتهوا من السُكر والعربدة». ويجعلهم يثوبون إلى رشدهم.. ويخاطب الظالم: «احذر فإن عذابا شديدا سيحلّ بك» فيردعه عن الظلم ويجعله يرضخ للعدالة.. ويخاطب الشيوخ: «أبشروا فإن أمامكم شبابا خالدا ذا نضارة، وفي انتظاركم سعادة أخروية دائمة باقية، هي أسمى مما فقدتموه من أنواع السعادة وأعلى منها فهلموا واسعوا للفوز بها». فيحوِّل بكاءهم إلى بهجة وفرح.
وقياسا على هذا، فإن «الإيمان بالآخرة» يبين تأثيره الطيب ويرسل شعاع نوره إلى كل طائفة، جزئيها وكليها عامها وخاصها قليلها وكثيرها.
وقد بُيِّن هذا المضمون في رسائل النور. اكتفينا هنا بما سلف.
وهكذا فإن كل «مدينة» هي بحد ذاتها بيت واسع لسكنتها. فإن لم يكن «الإيمان بالآخرة» مسيطرا على أفراد هذه العائلة الكبيرة فسيستولى عليهم الحقد والمنافع الشخصية والاحتيال والأنانية والتكلف والرياء والرشوة والخداع، بدلا من أسس الأخلاق الحميدة التي هي الإخلاص والمروءة والفضيلة والمحبة والتضحية ورضى الله والثواب الأخروي. وكانت معاني الإرهاب والفوضى والوحشية حاكمة ومسيطرة تحت اسم النظام والأمن والإنسانية التي يظهرونها، وحينئذٍ تتسمم حياة تلك المدينة، فيتصف الأطفال بالوقاحة والإهمال، والشبابُ بالسُكر والعربدة، والأقوياءُ بالظلم والتجاوز، والشيوخُ بالبكاء والأنين.
وقياسا على هذا فإن «البلاد» بأكملها ما هي إلّا بيت واسع جدا. والوطن بيت عائلة الأمة. فإذا ما حَكم «الإيمانُ بالآخرة» هذه البيوتَ وسيطر، فإن الفضائل تتكشف وتنبسط وتتوضح فيها فتظهر الاحترام المتبادل والرحمة الجادة، والمحبة الخالصة بلا عوض، والمعاونة مع الخدمة الحقة بلا احتيال، والمعاشرة والإحسان بلا رياء، والفضيلة والتوقير بلا استكبار، وتشيع الفضائل الأخرى جميعا؛ حيث يهتف الإيمان بالآخرة بأولئك الأطفال قائلا لهم: «دعوا الوقاحة والإهمال فقدامَكم جنة النعيم فلا تشغلوا أنفسكم عنها بالألاعيب». فيمكّن الأخلاق عندهم بإرشاد القرآن الكريم.
ويخاطب الشباب: «إن أمامكم نارَ جهنم فانتهوا من السُكر والعربدة». ويجعلهم يثوبون إلى رشدهم.. ويخاطب الظالم: «احذر فإن عذابا شديدا سيحلّ بك» فيردعه عن الظلم ويجعله يرضخ للعدالة.. ويخاطب الشيوخ: «أبشروا فإن أمامكم شبابا خالدا ذا نضارة، وفي انتظاركم سعادة أخروية دائمة باقية، هي أسمى مما فقدتموه من أنواع السعادة وأعلى منها فهلموا واسعوا للفوز بها». فيحوِّل بكاءهم إلى بهجة وفرح.
وقياسا على هذا، فإن «الإيمان بالآخرة» يبين تأثيره الطيب ويرسل شعاع نوره إلى كل طائفة، جزئيها وكليها عامها وخاصها قليلها وكثيرها.
Yükleniyor...