وهكذا صدّق قلبُ السائح نفسَه، وقالا معا: نعم، نعم.
هذا وقد جاءت في المنزل الثاني من الباب الثاني من المقام الأول إشارةٌ قصيرة إلى ما شاهده سائح الكون والضيف فيه من الحقائق التوحيدية الخمس، وهي:
[لا إله إلّا الله الواحد الأحد الذي دلّ على وحدته في وجوب وجوده مشاهدةُ حقيقةِ الكبرياء والعظمة في الكمال والإحاطة. وكذا مشاهدةُ حقيقة ظهور الأفعال بالإطلاق وعدم النهاية، لا تقيدها إلّا الإرادة والحكمة. وكذا مشاهدةُ حقيقةِ إيجاد الموجودات بالكثرة المطلقة في السرعة المطلقة، وخلقِ المخلوقات بالسهولة المطلقة في الإتقان المطلق، وإبداعُ المصنوعات بالمبذولية المطلقة في غاية حسن الصنعة وغلو القيمة. وكذا مشاهدة حقيقةِ وجود الموجودات على وجه الكل والكلية والمعية والجامعية والتداخل والمناسبة. وكذا مشاهدةُ حقيقة الانتظامات العامة المنافية للشركة. وكذا مشاهدةُ وحدة مدارات تدابير الكائنات الدالة على وحدة صانعها بالبداهة. وكذا وحدةُ الأسماء والأفعال المتصرفة المحيطة، وكذا وحدة العناصر والأنواع المنتشرة المستولية على وجه الأرض] .
وحينما كان ذلك السائح في العالم يجول في العصور صادَف مدرسةَ مجدّدِ الألف الثاني الإمامِ الرباني أحمد الفاروقي(∗) فدخلها وبدأ يصغي إليه. كان الإمام يقول في ثنايا درسه: «إن أهم نتيجة للطرق الصوفية كافة هي انكشاف الحقائق الإيمانية وانجلاؤها، وإن وضوح مسألة واحدة وانكشافَها لهو أرجح من ألفٍ من الكرامات». (8)
وكان يقول أيضا: «لقد قال بعض العظماء في السابق: إنه سيأتي أحد من المتكلمين ومن علماء علم الكلام وسيثبت بدلائل عقلية إثباتا واضحا جميعَ الحقائق الإيمانية والإسلامية، ويا ليتني أنا ذلك الشخص، بل ربما هو أنا؛ (9) حيث إن الإيمان والتوحيد هما أساس جميع الكمالات الإنسانية وجوهرها ونورها وحياتها، وأن دستورَ: «تفكر ساعة خير من عبادة سنة» (10) يخص التفكر الإيماني، وما الذكر الخفي في الطريقة النقشبندية وأهميته إلّا نوع من أنواع هذا التفكر السامي».
هذا وقد جاءت في المنزل الثاني من الباب الثاني من المقام الأول إشارةٌ قصيرة إلى ما شاهده سائح الكون والضيف فيه من الحقائق التوحيدية الخمس، وهي:
[لا إله إلّا الله الواحد الأحد الذي دلّ على وحدته في وجوب وجوده مشاهدةُ حقيقةِ الكبرياء والعظمة في الكمال والإحاطة. وكذا مشاهدةُ حقيقة ظهور الأفعال بالإطلاق وعدم النهاية، لا تقيدها إلّا الإرادة والحكمة. وكذا مشاهدةُ حقيقةِ إيجاد الموجودات بالكثرة المطلقة في السرعة المطلقة، وخلقِ المخلوقات بالسهولة المطلقة في الإتقان المطلق، وإبداعُ المصنوعات بالمبذولية المطلقة في غاية حسن الصنعة وغلو القيمة. وكذا مشاهدة حقيقةِ وجود الموجودات على وجه الكل والكلية والمعية والجامعية والتداخل والمناسبة. وكذا مشاهدةُ حقيقة الانتظامات العامة المنافية للشركة. وكذا مشاهدةُ وحدة مدارات تدابير الكائنات الدالة على وحدة صانعها بالبداهة. وكذا وحدةُ الأسماء والأفعال المتصرفة المحيطة، وكذا وحدة العناصر والأنواع المنتشرة المستولية على وجه الأرض] .
وحينما كان ذلك السائح في العالم يجول في العصور صادَف مدرسةَ مجدّدِ الألف الثاني الإمامِ الرباني أحمد الفاروقي(∗) فدخلها وبدأ يصغي إليه. كان الإمام يقول في ثنايا درسه: «إن أهم نتيجة للطرق الصوفية كافة هي انكشاف الحقائق الإيمانية وانجلاؤها، وإن وضوح مسألة واحدة وانكشافَها لهو أرجح من ألفٍ من الكرامات». (8)
وكان يقول أيضا: «لقد قال بعض العظماء في السابق: إنه سيأتي أحد من المتكلمين ومن علماء علم الكلام وسيثبت بدلائل عقلية إثباتا واضحا جميعَ الحقائق الإيمانية والإسلامية، ويا ليتني أنا ذلك الشخص، بل ربما هو أنا؛ (9) حيث إن الإيمان والتوحيد هما أساس جميع الكمالات الإنسانية وجوهرها ونورها وحياتها، وأن دستورَ: «تفكر ساعة خير من عبادة سنة» (10) يخص التفكر الإيماني، وما الذكر الخفي في الطريقة النقشبندية وأهميته إلّا نوع من أنواع هذا التفكر السامي».
Yükleniyor...