وانظر إلى جبال الشريعة الشاهقة إنها جمّلت وجهَ أرضنا وأزهَرتها. وعلينا أن نحلّق بالهمة لنرى الضياء هناك ونرى نور الجمال.

نعم، فها هنا.. أُحُد التوحيد.. ذلك الجبل الحبيب العزيز.

وها هناك.. جوديُّ الإسلام.. ذلك الجبل الأشم.. جبل السلامة والاطمئنان.

وها هو جبل القمر، القرآن الأزهر.. يسيل منه زلال النيل. فاشرب هنيئا ذلك الماء العذب السلسبيل.

فتبارك الله أحسن الخالقين. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

فيا أخي! اطرحْ الآن الخيال، وتقلّد العقل.

إن الطريقين الأوليين، هما طريق: «المغضوب عليهم والضالين» ففيهما مخاطر كثيرة، فهما شتاء دائم لا ربيع فيهما. بل ربما لا ينجو إلّا واحد من مائة شخص قد سلك فيهما.. كأفلاطون وسقراط.

أما الطريق الثالثة: فهي سهلة قصيرة، لأنها مستقيمة، الضعيف والقوي فيها سيّان. والكل يمكنه أن يمضي فيها.

أما أفضل الطرق وأسلمها فهو: أن يرزقك الله الشهادة أو شرف الجهاد.

فها نحن الآن على عتبة النتيجة.

إن الدهاء العلمي يسلك في الطريقين الأوليين.

أما الهدى القرآني، وهو الصراط المستقيم، فهو الطريق الثالثة فهي التي تبلغنا هناك.

اللّهم ﹛﴿ اِهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَق۪يمَۙ ❀ صِرَاطَ الَّذ۪ينَ اَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْۙ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّٓالّ۪ينَ ﴾|﹜ . آمين.


∗ ∗ ∗


Yükleniyor...