وهكذا فالصانع ذو الجلال والجمال والكمال الذي شيّد هذا القصر البديع مَعرِضا لرؤية جماله وكماله المعنوي وإراءته، تقتضي حكمتُه، أن يعلِّم أحدَ ذوي الشعور في الأرض معاني آيات ذلك القصر، لئلا تبقى معانيه عبثا لا نفعَ لهم منها.. وأن يرقيَه إلى العوالم العلوية التي هي منابع ما في ذلك القصر من أعاجيب، ومخازن ما فيه من محاصيل.. وأن يرفعه إلى درجة عالية هي فوق جميع مخلوقاته ويشرّفه بقرب حضوره، ويسيّره في عوالم الآخرة، مكلّفا إياه بوظائفَ ومهماتٍ، ليكون معلّما لعموم عباده.. داعيا إياهم إلى سلطان ربوبيته.. مُبلّغا إياهم بوظائف مرضيات ألوهيته.. مفسّرا لهم آياته التكوينية في القصر.. وأمثالَها من الوظائف الأخرى التي يبين بها سبحانه للعالمين أجمع فضلَ هذا المختار وعظمةَ منـزلته بما قلّده من أوسمة المعجزات، ويُعَـلِّمهم، بالقرآن الكريم، أنه المبلّغ الصادق والترجمان الأمين.
وهكذا، فقد بينّا بضع حِكَمٍ للمعراج من بين حِكَمه الكثيرة، وذلك في ضوء هذا المثال وعليك أن تقيس بقية الحِكَم على منواله.
المثال الثاني:
إذا ما ألّف شخص عليم كتابا معجِزا بحيث إن كلّ صحيفة منه تزخر بحقائق ما في مائة كتاب، كلّ سطر منه يحوي معانيَ لطيفةً لما في مائة صحيفة، كلّ كلمة منه تنطوي على حقائق ما في مائة سطر، وكلّ حرف منه يُعبّر عن معاني ما في مائة كلمة.. وكانت جميعُ معاني ذلك الكتاب وجميعُ حقائقه تشير إلى الكمالات المعنوية لذلك الكاتب البديع المعجز وتتوجه نحوها..
فإذا كان الأمر هكذا، فلا ريب أن ذلك الكاتبَ المعجِز لا يترك كتابَه المعجِز هذا دون فائدة، ولا يغلق أبواب هذه الخزينة التي لا تنفَد، بل محال أن يدَعها معطلةً لا طائل وراءها.. لذا سيعلّم أفرادا معينين معاني ذلك الكتاب لئلا يبقى ذلك الكتابُ القيّم مهملا دون معنى.. ولتظهر كمالاتهُ المخفية، وتجد طريقَها إلى الكمال، ويُشاهد جمالَه المعنوي ليُحَبَّ ويُحَبِّبَ صاحبَه، أي إنه سيعلّم أحدا مفردات ذلك الكتاب، بجميع معانيه وحقائقه، ملقنا إياه درسا درسا من أول صحيفة فيه إلى آخر صحيفة، حتى يمنحه الشهادة عليه.
وهكذا، فالمصوّر الجميل سبحانه وتعالى الذي كتب هذه الكائنات إظهارا لكمالاته،
وهكذا، فقد بينّا بضع حِكَمٍ للمعراج من بين حِكَمه الكثيرة، وذلك في ضوء هذا المثال وعليك أن تقيس بقية الحِكَم على منواله.
المثال الثاني:
إذا ما ألّف شخص عليم كتابا معجِزا بحيث إن كلّ صحيفة منه تزخر بحقائق ما في مائة كتاب، كلّ سطر منه يحوي معانيَ لطيفةً لما في مائة صحيفة، كلّ كلمة منه تنطوي على حقائق ما في مائة سطر، وكلّ حرف منه يُعبّر عن معاني ما في مائة كلمة.. وكانت جميعُ معاني ذلك الكتاب وجميعُ حقائقه تشير إلى الكمالات المعنوية لذلك الكاتب البديع المعجز وتتوجه نحوها..
فإذا كان الأمر هكذا، فلا ريب أن ذلك الكاتبَ المعجِز لا يترك كتابَه المعجِز هذا دون فائدة، ولا يغلق أبواب هذه الخزينة التي لا تنفَد، بل محال أن يدَعها معطلةً لا طائل وراءها.. لذا سيعلّم أفرادا معينين معاني ذلك الكتاب لئلا يبقى ذلك الكتابُ القيّم مهملا دون معنى.. ولتظهر كمالاتهُ المخفية، وتجد طريقَها إلى الكمال، ويُشاهد جمالَه المعنوي ليُحَبَّ ويُحَبِّبَ صاحبَه، أي إنه سيعلّم أحدا مفردات ذلك الكتاب، بجميع معانيه وحقائقه، ملقنا إياه درسا درسا من أول صحيفة فيه إلى آخر صحيفة، حتى يمنحه الشهادة عليه.
وهكذا، فالمصوّر الجميل سبحانه وتعالى الذي كتب هذه الكائنات إظهارا لكمالاته،
Yükleniyor...