المملكة جزء واحد من ألفٍ مما يليق بتلك الرحمة ولا بذلك الشرف. فيرحل الظالم في عزته وجبروته ويرحل المظلوم في ذله وخنوعه. فالقضية إذن مؤجّلة إلى محكمة كبرى.
الصورة الثالثة
انظر، كيف تُنجَز الأعمال هنا بحكمة فائقة وبانتظام بديع، وتأمل كيف يُنظر إلى المعاملات بمنظار عدالةٍ حقة وميزانٍ صائب. ومن المعلوم أن حكمةَ الحكومة وفطنتها هي اللطف بالذين يحتمون بحماها وتكريمهم. والعدالةُ المحضة تتطلب رعاية حقوق الرعية، لتصان هيبة الحكومة وعظمة الدولة.. غير أنه لا يبدو هنا إلّا جزء ضئيل من تنفيذ ما يليق بتلك الحكمة، وبتلك العدالة. فأمثالُك من الغافلين سيغادرون هذه المملكة دون أن يرى اغلبهم عقابا. فالقضية إذن مؤجلة بلا ريب إلى محكمة كبرى.
الصورة الرابعة
انظر إلى ما لا يعد ولا يحصى من الجواهر النادرة المعروضة في هذه المعارض، والأطعمة الفريدة اللذيذة المزيّنة بها الموائـــد، مما يُبرز لنا أن لسلطان هذه المملكة سخاءً غير محدود، وخزائـنَ ملآى لا تنضب.. ولكن مثل هــذا الســــخاء الدائــــم، ومثـل هـذه الخزائـــن التي لا تنفد، يتطلبان حتما دار ضيافة خالدة أبديـــة، فيها ما تشتهيه الأنفس. ويقـتـضـيـــان كذلك خلودَ المتنعمين المتـلذذيــن فيها، من غيـر أن يذوقوا ألــمَ الفـراق والزوال؛ إذ كما أن زوالَ الألم لذة فزوال اللذة ألم كذلك.. وانظر إلى هــذه المعارض، ودقق النظر في تلك الإعلانــات، واصغ جيدا إلى هؤلاء المنادين الدعـــاة الذين يصفون عجائب مصنوعـات الســلطان -ذي المعجزات- ويعلنون عنها، ويظهرون كماله، ويفصحون عن جماله المعنوي الذي لا نظير لــه، ويذكرون لطائف حُسنه المستتر.
فلهذا السلطان إذن كمال باهر، وجمال معنوي زاهر، يبعثان على الإعجاب. ولاشك أن الكمال المستتر الذي لا نقص فيه يقتضي إعلانه على رؤوس الأشهاد من المعجبين المستحسنين، ويتطلب إعلانَه أمام أنظار المقدّرين لقيمته. أما الجمال الخفي الذي لا نظير له، فيستلزم الرؤيةَ والإظهار، أي رؤية جماله بوجهين.
الصورة الثالثة
انظر، كيف تُنجَز الأعمال هنا بحكمة فائقة وبانتظام بديع، وتأمل كيف يُنظر إلى المعاملات بمنظار عدالةٍ حقة وميزانٍ صائب. ومن المعلوم أن حكمةَ الحكومة وفطنتها هي اللطف بالذين يحتمون بحماها وتكريمهم. والعدالةُ المحضة تتطلب رعاية حقوق الرعية، لتصان هيبة الحكومة وعظمة الدولة.. غير أنه لا يبدو هنا إلّا جزء ضئيل من تنفيذ ما يليق بتلك الحكمة، وبتلك العدالة. فأمثالُك من الغافلين سيغادرون هذه المملكة دون أن يرى اغلبهم عقابا. فالقضية إذن مؤجلة بلا ريب إلى محكمة كبرى.
الصورة الرابعة
انظر إلى ما لا يعد ولا يحصى من الجواهر النادرة المعروضة في هذه المعارض، والأطعمة الفريدة اللذيذة المزيّنة بها الموائـــد، مما يُبرز لنا أن لسلطان هذه المملكة سخاءً غير محدود، وخزائـنَ ملآى لا تنضب.. ولكن مثل هــذا الســــخاء الدائــــم، ومثـل هـذه الخزائـــن التي لا تنفد، يتطلبان حتما دار ضيافة خالدة أبديـــة، فيها ما تشتهيه الأنفس. ويقـتـضـيـــان كذلك خلودَ المتنعمين المتـلذذيــن فيها، من غيـر أن يذوقوا ألــمَ الفـراق والزوال؛ إذ كما أن زوالَ الألم لذة فزوال اللذة ألم كذلك.. وانظر إلى هــذه المعارض، ودقق النظر في تلك الإعلانــات، واصغ جيدا إلى هؤلاء المنادين الدعـــاة الذين يصفون عجائب مصنوعـات الســلطان -ذي المعجزات- ويعلنون عنها، ويظهرون كماله، ويفصحون عن جماله المعنوي الذي لا نظير لــه، ويذكرون لطائف حُسنه المستتر.
فلهذا السلطان إذن كمال باهر، وجمال معنوي زاهر، يبعثان على الإعجاب. ولاشك أن الكمال المستتر الذي لا نقص فيه يقتضي إعلانه على رؤوس الأشهاد من المعجبين المستحسنين، ويتطلب إعلانَه أمام أنظار المقدّرين لقيمته. أما الجمال الخفي الذي لا نظير له، فيستلزم الرؤيةَ والإظهار، أي رؤية جماله بوجهين.
Yükleniyor...