المثال الأول
إن للسلطان نوعَين من المكالمة والمقابلة، وطرازين من الخطاب والكلام والتكريم والالتفات.
الأول: مكالمة خاصة بوساطة هاتفٍ خاص، مع أحد رعاياه من العوام، في أمرٍ جزئي يعود إلى حاجة خاصة له.
والآخر: مكالمة باسم السلطنة العظمى وبعنوان الخلافة الكبرى، وبصفة الحاكمية العامة؛ بأمرٍ رفيع كريم يُظهر عظمتَه ويبيّن هيبتَه، يقصد منها نشرَ أوامره السلطانية في الآفاق. فهي مكالمة تجري مع أحد مبعوثيه ممّن له علاقة مع تلك الأمور، أو مع أحدِ كبار موظفيه ممن له علاقة مع تلك الأوامر.
وهكذا بمثل هذا المثال -ولله المثل الأعلى- فإن خلاق الكون ومالكَ الملك والملكوت، والحاكمَ الأزلي المطلق، له طرازان من المكالمة والالتفات والتكريم:
الأول: جزئي وخاص والآخر: كلّي وعام.
فالمعراج النبوي مظهر رفيع سامٍ للولاية الأحمدية ظهرَ بكليةٍ تفوقُ جميعَ الولايات وبرفعةٍ وعلوٍ يسمو عليها جميعا؛ إذ إنه تشرّف بمكالمةِ الله سبحانه وتعالى ومناجاتِه باسم رب العالمين وبعنوانِ خالق الموجودات.
المثال الثاني
رجل يُمسك مرآةً تجاه الشمس. فالمرآة تلتقط، حسب سَعَتها، نورا وضياءً يحمل الألوان السبعة من الشمس. فيكون الرجل ذا علاقة مع الشمس بنسبة تلك المرآة، ويُمكنه أن يستفيد منها فيما إذا وجّهها إلى غرفته المظلمة أو إلى مَشتله الخاص الصغير المسقّف، بيدَ أن استفادته من الضوء تنحصر بمقدار قابلية المرآة على ما تعكسه من نور الشمس وليست بمقدار عِظَم الشمس.
بينما رجل آخر يَدَع المرآةَ، ويجابه الشمسَ مباشرة، ويشاهد هيبتَها ويُدرك عظمتها، ثم يصعد على جبل عال جدا وينظر إلى شعشعة سلطانِها الواسع المهيب، ويقابلها بالذات دون
إن للسلطان نوعَين من المكالمة والمقابلة، وطرازين من الخطاب والكلام والتكريم والالتفات.
الأول: مكالمة خاصة بوساطة هاتفٍ خاص، مع أحد رعاياه من العوام، في أمرٍ جزئي يعود إلى حاجة خاصة له.
والآخر: مكالمة باسم السلطنة العظمى وبعنوان الخلافة الكبرى، وبصفة الحاكمية العامة؛ بأمرٍ رفيع كريم يُظهر عظمتَه ويبيّن هيبتَه، يقصد منها نشرَ أوامره السلطانية في الآفاق. فهي مكالمة تجري مع أحد مبعوثيه ممّن له علاقة مع تلك الأمور، أو مع أحدِ كبار موظفيه ممن له علاقة مع تلك الأوامر.
وهكذا بمثل هذا المثال -ولله المثل الأعلى- فإن خلاق الكون ومالكَ الملك والملكوت، والحاكمَ الأزلي المطلق، له طرازان من المكالمة والالتفات والتكريم:
الأول: جزئي وخاص والآخر: كلّي وعام.
فالمعراج النبوي مظهر رفيع سامٍ للولاية الأحمدية ظهرَ بكليةٍ تفوقُ جميعَ الولايات وبرفعةٍ وعلوٍ يسمو عليها جميعا؛ إذ إنه تشرّف بمكالمةِ الله سبحانه وتعالى ومناجاتِه باسم رب العالمين وبعنوانِ خالق الموجودات.
المثال الثاني
رجل يُمسك مرآةً تجاه الشمس. فالمرآة تلتقط، حسب سَعَتها، نورا وضياءً يحمل الألوان السبعة من الشمس. فيكون الرجل ذا علاقة مع الشمس بنسبة تلك المرآة، ويُمكنه أن يستفيد منها فيما إذا وجّهها إلى غرفته المظلمة أو إلى مَشتله الخاص الصغير المسقّف، بيدَ أن استفادته من الضوء تنحصر بمقدار قابلية المرآة على ما تعكسه من نور الشمس وليست بمقدار عِظَم الشمس.
بينما رجل آخر يَدَع المرآةَ، ويجابه الشمسَ مباشرة، ويشاهد هيبتَها ويُدرك عظمتها، ثم يصعد على جبل عال جدا وينظر إلى شعشعة سلطانِها الواسع المهيب، ويقابلها بالذات دون
Yükleniyor...