القطعة الرابعة من الذيل
﹛﴿ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِىَ رَم۪يمٌ ❀ قُلْ يُحْي۪يهَا الَّذ۪ٓي اَنْشَاَهَٓا اَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَل۪يمٌ ﴾|﹜ (يس:٧٨-٧٩)
لقد جاء في المثال الثالث في الحقيقة التاسعة للكلمة العاشرة أنه: إذا قال لك أحدهم: إن شخصا عظيما في الوقت الذي ينشئ أمام أنظارنا جيشا ضخما في يوم واحد يمكنه أن يجمع فرقة كاملة من الجنود المتفرقين للاستراحة بنفخ من بوق، ويجعلهم ينضوون تحت نظام الفرقة، وقلتَ: لا، لا أصدّق ذلك، ألا يكون جوابُك وإنكارُك جنونا وبلاهة؟ كذلك، فإن الذي أوجد أجساد الحيوانات كافة، وذوي الحياة كافة من العدم، تلك الأجساد التي هي كالفرق العسكرية للكائنات الشبيهة بالجيش الضخم ونظّم ذراتِها ولطائفها ووضعها في موضعها اللائق، بنظام كامل وميزان حكيم بأمر «كن فيكون»، وهو الذي يخلق في كل قرن بل في كل ربيع، مئات الآلاف من أنواع ذوي الحياة وطوائفها الشبيهة بالجيش.. فهل يمكن أن يُسأل هذا القديرُ وهذا العليم كيف سيجمع بصيحة واحدة من بوق إسرافيل جميعَ الذرات الأساس والأجزاء الأصلية من الجنود المتعارفين تحت لواء فرقة الجسد ونظامها؟! وهل يمكن أن يُستبعد هذا منه؟ أوَ ليس استبعادُه بلاهةً وجنونا؟
وكذلك فإن القرآن الكريم قد يذكر من أفعال الله الدنيوية العجيبة والبديعة كي يعدّ الأذهانَ للتصديق ويُحضر القلوبَ للإيمان بأفعاله المعجزة في الآخرة. أو أنه يصوّر الأفعال الإلهية العجيبة التي ستحدث في المستقبل والآخرة بشكل نقنع ونطمئن إليه بما نشاهده من نظائرها العديدة. فمثلا: ﹛﴿ اَوَلَمْ يَرَ الْاِنْسَانُ اَنَّاخَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَاِذَا هُوَخَص۪يمٌ مُب۪ينٌ ﴾|﹜ إلى آخر سورة (يس).. هنا في قضية الحشر، يثبت القرآن الكريم ويسوق البراهين عليها، بسبع أو ثماني صور مختلفة متنوعة.
إنه يقدّم النشأة الأولى أولا، ويعرضها للأنظار قائلا: إنكم ترون نشأتكم من النطفة إلى العلقة ومن العلقة إلى المضغة ومن المضغة إلى خلق الإنسان، فكيف تنكرون
﹛﴿ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِىَ رَم۪يمٌ ❀ قُلْ يُحْي۪يهَا الَّذ۪ٓي اَنْشَاَهَٓا اَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَل۪يمٌ ﴾|﹜ (يس:٧٨-٧٩)
لقد جاء في المثال الثالث في الحقيقة التاسعة للكلمة العاشرة أنه: إذا قال لك أحدهم: إن شخصا عظيما في الوقت الذي ينشئ أمام أنظارنا جيشا ضخما في يوم واحد يمكنه أن يجمع فرقة كاملة من الجنود المتفرقين للاستراحة بنفخ من بوق، ويجعلهم ينضوون تحت نظام الفرقة، وقلتَ: لا، لا أصدّق ذلك، ألا يكون جوابُك وإنكارُك جنونا وبلاهة؟ كذلك، فإن الذي أوجد أجساد الحيوانات كافة، وذوي الحياة كافة من العدم، تلك الأجساد التي هي كالفرق العسكرية للكائنات الشبيهة بالجيش الضخم ونظّم ذراتِها ولطائفها ووضعها في موضعها اللائق، بنظام كامل وميزان حكيم بأمر «كن فيكون»، وهو الذي يخلق في كل قرن بل في كل ربيع، مئات الآلاف من أنواع ذوي الحياة وطوائفها الشبيهة بالجيش.. فهل يمكن أن يُسأل هذا القديرُ وهذا العليم كيف سيجمع بصيحة واحدة من بوق إسرافيل جميعَ الذرات الأساس والأجزاء الأصلية من الجنود المتعارفين تحت لواء فرقة الجسد ونظامها؟! وهل يمكن أن يُستبعد هذا منه؟ أوَ ليس استبعادُه بلاهةً وجنونا؟
وكذلك فإن القرآن الكريم قد يذكر من أفعال الله الدنيوية العجيبة والبديعة كي يعدّ الأذهانَ للتصديق ويُحضر القلوبَ للإيمان بأفعاله المعجزة في الآخرة. أو أنه يصوّر الأفعال الإلهية العجيبة التي ستحدث في المستقبل والآخرة بشكل نقنع ونطمئن إليه بما نشاهده من نظائرها العديدة. فمثلا: ﹛﴿ اَوَلَمْ يَرَ الْاِنْسَانُ اَنَّاخَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَاِذَا هُوَخَص۪يمٌ مُب۪ينٌ ﴾|﹜ إلى آخر سورة (يس).. هنا في قضية الحشر، يثبت القرآن الكريم ويسوق البراهين عليها، بسبع أو ثماني صور مختلفة متنوعة.
إنه يقدّم النشأة الأولى أولا، ويعرضها للأنظار قائلا: إنكم ترون نشأتكم من النطفة إلى العلقة ومن العلقة إلى المضغة ومن المضغة إلى خلق الإنسان، فكيف تنكرون
Yükleniyor...