أجيل طَرْفي من الخلق إلى الحق، لا أضل مثلَك!
أطير فوق الطريق الشائك، لا أطؤها مثلك!
يصعد شكري إلى عنان السماء، لا أعصي مثلَك!
∗ ∗ ∗
أرى الموت صديقا، لا أخافه مثلَك!
أدخلُ القبرَ باسما، لا أرتعدُ مثلَك!
∗ ∗ ∗
فمَ تنّين، فِراشَ الوحشة، عتبةَ العَدَمِ.. لا أراهُ مثلَك!
بل موضع تلاقي الأحباب.. لا أضجر منه، لا أبغِضُهُ مِثْلَك!
∗ ∗ ∗
لا أتضايقُ منه، ولا أهابه.
فهو باب الرحمة، باب النور، باب الحق
أقرعه باسم الله، ولا ألْتَفِتُ، ولا تَأْخُذِني الدَّهشةُ.
سأرقُد قريرَ العين، حامِدا رَبِّي، لا أقاسي ضِيقا، ولا أظلُّ في وحشة.
سأقوم على صدى أذانِ إسرافيلَ في فَجر الحشر، قائلا.. «الله أكبر» .
لا أرهَبُ من المحشر الأكبر!
لا أتخلَّفُ عن المسجد الأعظم!
∗ ∗ ∗
من لطف الله ونور القرآن الكريم وفيض الإيمان.. لا أيأسُ أصلا.
بل أسعى وأجري طائرا إلى ظل عرش الرحمن.
ولا أحارُ مثلك.. إن شاء الله.
∗ ∗ ∗