يا رزاق. واسأل الربيع، فستسمع منـه: يا حنان يا رحمن يا رحيم يا كريم يا لطيف يا عطوف يا مصوّر يا منوّر يـا محـسن يا مزيّن.. وأمثالَـها من الأسماء الكثيرة.
واسأل إنسانا هو حقا إنسان، وشاهد كيف يقرأ جميعَ الأسماء الحسنى، فهي مكتوبة على جبهته، حتى إذا أنعَمْتَ النظرَ ستقرؤها أنت بنفسك. وكأن الكونَ كله موسيقى متناغمةُ الألحان لذكرٍ عظيم. فامتزاجُ أصغر نغمةٍ وأوطئها مع أعظم نغمةٍ وأعلاها ينتج لحنا لطيفا مهيبا.. وقس على ذلك.. غير أن الإنسان مهما كان مظهرا لجميع الأسماء الحسنى إلّا أنّ تنوعَ الأسماء الحسنى أصبح سببا لتنوع الإنسان إلى حدٍ ما، كما هو الحال في تنوع الكائنات واختلاف عبادة الملائكة، بل قد نشأت من هذا التنوع شرائعُ الأنبياء المختلفة وطرائقُ الأولياء المتفاوتة ومشاربُ الأصفياء المتنوعة. فمثلا: إن الغالب في سيدنا عيسى عليه السلام هو تجلي اسم «القدير» مع الأسماء الأخرى، والمهيمنَ على أهل العشق هو اسم «الودود»، والمستحوذَ على أهل التفكر هو اسم «الحكيم».
فلو أن رجلا كان عالما وضابطا وكاتبَ عدلٍ ومفتشا في دوائر الدولة في الوقت نفسِه، فإن له في كل دائرة من تلك الدوائر علاقةً وارتباطا ووظيفةً وعملا، وله أيضا أجرة ومرتّب ومسؤولية فيها، وله كذلك مراتبُ رُقيٍّ، فضلا عن وجود الحُسّاد والأعداء الذين يحاولون أن يعيقوا عملَه.. فكما أن هذا الرجل -وهذا شأنُه- يَظهر أمامَ السلطان بعناوين كثيرة مختلفة جدا، ويرى السلطان من خلال تلك العناوين المتنوعة، ويسأله العونَ والمدد بألسنة كثيرة، ويراجعه بعناوين كثيرة، ويستعيذ به في صور شتى كثيرة، خلاصا من شر أعدائه. كذلك الإنسانُ الذي حظيَ بتجليات أسماء كثيرة، وأنيطت به وظائف كثيرة، وابتُلي بأعداء كثيرين، يذكرُ كثيرا من أسماء الله في مناجاته واستعاذته. كما أن مدار فخر الإنسانية، وهو الإنسانُ الكامل الحقيقي، محمد ﷺ يدعو الله ويستعيذ به من النار بألفِ اسم واسم في دعائه المسمى بالجوشن الكبير.
ومن هذا السر نجد القرآن يأمر بالاستعاذة بثلاثة عناوين، وذلك في سورة الناس: ﹛﴿ قُلْ اَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِۙ ❀ مَلِكِ النَّاسِۙ ❀ اِلٰهِ النَّاسِۙ ❀ مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِۙ .. ﴾|﹜ ويبين في ﹛﴿ بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّح۪يمِ ﴾|﹜ الاستعانة بثلاثة أسماء من أسمائه الحسنى.
واسأل إنسانا هو حقا إنسان، وشاهد كيف يقرأ جميعَ الأسماء الحسنى، فهي مكتوبة على جبهته، حتى إذا أنعَمْتَ النظرَ ستقرؤها أنت بنفسك. وكأن الكونَ كله موسيقى متناغمةُ الألحان لذكرٍ عظيم. فامتزاجُ أصغر نغمةٍ وأوطئها مع أعظم نغمةٍ وأعلاها ينتج لحنا لطيفا مهيبا.. وقس على ذلك.. غير أن الإنسان مهما كان مظهرا لجميع الأسماء الحسنى إلّا أنّ تنوعَ الأسماء الحسنى أصبح سببا لتنوع الإنسان إلى حدٍ ما، كما هو الحال في تنوع الكائنات واختلاف عبادة الملائكة، بل قد نشأت من هذا التنوع شرائعُ الأنبياء المختلفة وطرائقُ الأولياء المتفاوتة ومشاربُ الأصفياء المتنوعة. فمثلا: إن الغالب في سيدنا عيسى عليه السلام هو تجلي اسم «القدير» مع الأسماء الأخرى، والمهيمنَ على أهل العشق هو اسم «الودود»، والمستحوذَ على أهل التفكر هو اسم «الحكيم».
فلو أن رجلا كان عالما وضابطا وكاتبَ عدلٍ ومفتشا في دوائر الدولة في الوقت نفسِه، فإن له في كل دائرة من تلك الدوائر علاقةً وارتباطا ووظيفةً وعملا، وله أيضا أجرة ومرتّب ومسؤولية فيها، وله كذلك مراتبُ رُقيٍّ، فضلا عن وجود الحُسّاد والأعداء الذين يحاولون أن يعيقوا عملَه.. فكما أن هذا الرجل -وهذا شأنُه- يَظهر أمامَ السلطان بعناوين كثيرة مختلفة جدا، ويرى السلطان من خلال تلك العناوين المتنوعة، ويسأله العونَ والمدد بألسنة كثيرة، ويراجعه بعناوين كثيرة، ويستعيذ به في صور شتى كثيرة، خلاصا من شر أعدائه. كذلك الإنسانُ الذي حظيَ بتجليات أسماء كثيرة، وأنيطت به وظائف كثيرة، وابتُلي بأعداء كثيرين، يذكرُ كثيرا من أسماء الله في مناجاته واستعاذته. كما أن مدار فخر الإنسانية، وهو الإنسانُ الكامل الحقيقي، محمد ﷺ يدعو الله ويستعيذ به من النار بألفِ اسم واسم في دعائه المسمى بالجوشن الكبير.
ومن هذا السر نجد القرآن يأمر بالاستعاذة بثلاثة عناوين، وذلك في سورة الناس: ﹛﴿ قُلْ اَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِۙ ❀ مَلِكِ النَّاسِۙ ❀ اِلٰهِ النَّاسِۙ ❀ مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِۙ .. ﴾|﹜ ويبين في ﹛﴿ بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّح۪يمِ ﴾|﹜ الاستعانة بثلاثة أسماء من أسمائه الحسنى.
Yükleniyor...