كبرى. ولأجل هذا يُردد ذكر «الله أكبر» في الحج بكثرة هائلة. لأن الحج؛ عبادة في مرتبة كلية لكل حاج بالأصالة.

فالجندي البسيط يذهب إلى الحضور الملكي في يوم خاص -كالعيد- مثلما يذهب الفريق فينالُ لطفَ مليكه وكرمه. كذلك الحاج -مهما كان من العوام- فهو متوجِّه إلى ربه الجليل بعنوان رب العالمين، كالولي الذي قطع المراتب، فهو مشرّف بعبودية كلية، فلابدَّ أن المراتب الكلية للربوبية التي تفتح بمفتاح الحج، وآفاق عظمة الألوهية التي تشاهد بمنظار الحج، ودوائر العبودية التي تتوسع في قلب الحاج وخياله، كلما قام وأدّى مناسك الحج، ومراتب الكبرياء والعظمة وأفق التجليات التي تمنح حرارة الشوق، والإعجاب والانبهار، أمام عظمة الألوهية وهيبة الربوبية، لا يسكّن إلّا بـ«الله أكبر.. الله أكبر»! وبه يمكن أن يعلن عن المراتب المنكشفة المشهودة أو المتصورة.

وهذه المعاني إنما تتجلى بعد الحج في صلاة العيد، بدرجات علوية وكلية ومتفاوتة، وكذا في صلاة الاستسقاء وصلاة الكسوف والخسوف وصلاة الجماعة.

ومن هذا تظهر أهمية الشعائر الإسلامية حتى لو كانت من قبيل السنن النبوية.

سبحان من جعل خزائنه بين الكاف والنون.

﹛﴿ فَسُبْحَانَ الَّذ۪ي بِيَدِه۪ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَاِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴾|﹜ (يس:٨٣)


﴿ سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَٓا اِلَّا مَا عَلَّمْتَنَاۜ اِنَّكَ اَنْتَ الْعَل۪يمُ الْحَك۪يمُ ﴾

﴿ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَٓا اِنْ نَس۪ينَٓا اَوْ اَخْطَأْنَا ﴾

﴿ رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ اِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةًۚ اِنَّكَ اَنْتَ الْوَهَّابُ ﴾

وَصَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى رَسُولِكَ الْأكْرَمِ، مَظْهَرِ اسْمِكَ الْأعْظَمِ، وَعَلَى آلِهِ وَأصْحَابِهِ وَإخْوَانِهِ وَأتْبَاعِهِ آمِينَ يَا أرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.


Yükleniyor...