الشفافة بعيدة عنها بألوف السنين، فلا تستطيع أن تؤثر فيها قطعا، بل لا يمكنها إدّعاءَ القرب منها.
وكذا يُفهم من رؤية انعكاس ضوء الشمس وما يشبه صورتها من كل ذرة شفافة حسب قابليتها ولونها، أن الشمس كأنها حاضرة في كل ذرة منها وناظرة أينَما بلغتْ أشعتها. وكذا فإنّ نفوذ أشعة الشمس وشمولَها وإحاطَتها تزداد بعِظم نورانيتها؛ فعظمةُ النورانية هي التي تضم كل شيء داخل إحاطتها الشاملة حتى لا يستطيع شيء مهما صغر أن يختبئَ عنها أو يهربَ منها؛ أي إنّ عظمة كبريائها لا ترمى إلى الخارج حتى الأشياء الصغيرة الجزئية، بل العكس هو الصحيح أي أنَّها تضم جميعها -بسر النورانية- ضمن دائرة إحاطتها.
فلو فرضنا الشمس -فَرْضا محالا- أنّها فاعلة مختارة فيما نالت من وظائف وجلوات، فإننا نستطيع أن نتصور أنّ أفعالها تسري -بإذن إلهي- في مُنتهى السُّهولة ومنتهى السّرعة ومنتهى السَّعة والشمول، ابتداءً من الذرات إلى القطرات وإلى وجه البحر وإلى الكواكب السيارة؛ فتكون الذرة والكوكب السيار سيّان تجاه أمرها؛ إذ الفيض الذي تبثه إلى سطح البحر تعطيه بانتظام كامل أيضا للذرة الواحدة حسب قابليتها.
فهذه الشمس التي هي فقاعة صغيرة جدا مضيئة لمّاعة على سطح بحر السماء، وهي مرآة صغيرة كثيفة تعكس تَجلّي اسم النور للقدير على كل شيء.. هذه الشمس تبيّن نماذجَ الأسس الثلاثة لهذه الحقيقة القرآنية. إذ لاشك أن ضوء الشمس وحرارتَها كثيفة كثافةَ التراب بالنسبة لعلم وقدرة مَن هو نور النور ومنوِّر النور ومقدِّر النور.
فذلك الجميل الجليل إذن قريب إلى كل شيء قُربا مطلقا بعلمه وقدرته، وهو حاضر عنده وناظر إليه، بينما الأشياء بعيدة عنه بعدا مطلقا. وإنه يتصرف في الأشياء بلا تكلف ولا معالجة وفي سهولة مطلقة بحيث يفهم أنه يأمر -مُجرّدَ الأمرِ- والأشياء توجد بيسر وسرعة مطلقين. وإنه ليس هناك شيء، مهما كان جزئيا أو كليا، صغيرا أو كبيرا خارجَ دائرة قدرته، وبعيدا عن إحاطة كبريائه جلَّ جلاله.
هكذا نَفهم، وهكذا نؤمن إيمانا يقينا وبدرجة الشهود، بل ينبغي أن نؤمن هكذا.
وكذا يُفهم من رؤية انعكاس ضوء الشمس وما يشبه صورتها من كل ذرة شفافة حسب قابليتها ولونها، أن الشمس كأنها حاضرة في كل ذرة منها وناظرة أينَما بلغتْ أشعتها. وكذا فإنّ نفوذ أشعة الشمس وشمولَها وإحاطَتها تزداد بعِظم نورانيتها؛ فعظمةُ النورانية هي التي تضم كل شيء داخل إحاطتها الشاملة حتى لا يستطيع شيء مهما صغر أن يختبئَ عنها أو يهربَ منها؛ أي إنّ عظمة كبريائها لا ترمى إلى الخارج حتى الأشياء الصغيرة الجزئية، بل العكس هو الصحيح أي أنَّها تضم جميعها -بسر النورانية- ضمن دائرة إحاطتها.
فلو فرضنا الشمس -فَرْضا محالا- أنّها فاعلة مختارة فيما نالت من وظائف وجلوات، فإننا نستطيع أن نتصور أنّ أفعالها تسري -بإذن إلهي- في مُنتهى السُّهولة ومنتهى السّرعة ومنتهى السَّعة والشمول، ابتداءً من الذرات إلى القطرات وإلى وجه البحر وإلى الكواكب السيارة؛ فتكون الذرة والكوكب السيار سيّان تجاه أمرها؛ إذ الفيض الذي تبثه إلى سطح البحر تعطيه بانتظام كامل أيضا للذرة الواحدة حسب قابليتها.
فهذه الشمس التي هي فقاعة صغيرة جدا مضيئة لمّاعة على سطح بحر السماء، وهي مرآة صغيرة كثيفة تعكس تَجلّي اسم النور للقدير على كل شيء.. هذه الشمس تبيّن نماذجَ الأسس الثلاثة لهذه الحقيقة القرآنية. إذ لاشك أن ضوء الشمس وحرارتَها كثيفة كثافةَ التراب بالنسبة لعلم وقدرة مَن هو نور النور ومنوِّر النور ومقدِّر النور.
فذلك الجميل الجليل إذن قريب إلى كل شيء قُربا مطلقا بعلمه وقدرته، وهو حاضر عنده وناظر إليه، بينما الأشياء بعيدة عنه بعدا مطلقا. وإنه يتصرف في الأشياء بلا تكلف ولا معالجة وفي سهولة مطلقة بحيث يفهم أنه يأمر -مُجرّدَ الأمرِ- والأشياء توجد بيسر وسرعة مطلقين. وإنه ليس هناك شيء، مهما كان جزئيا أو كليا، صغيرا أو كبيرا خارجَ دائرة قدرته، وبعيدا عن إحاطة كبريائه جلَّ جلاله.
هكذا نَفهم، وهكذا نؤمن إيمانا يقينا وبدرجة الشهود، بل ينبغي أن نؤمن هكذا.
Yükleniyor...