ترى في الكائنات مأتما عموميا، وترى موجوداتها كالأجانب الغرباء والأعداء، لا يعرف بعض بعضا، بل يعاديه، وترى جامداتها جنائز دهّاشة، وترى حيواناتها وأناسيّها أيتاما باكين تحت ضربات الزوال والفراق.
فهذه هي ماهية الكائنات عند مَن لم يدخل في دائرة نوره. فانظر الآن بنوره، وبمرصاد دينه، وفي دائرة شريعته، إلى الكائنات. كيف تراها؟.. فانظر! قد تبدّل شكلُ العالم، فتحوّل بيتُ المأتم العمومي إلى مسجدٍ للذكرِ والفكر ومجلسٍ للجذبة والشكر، وتحوّل الأعداءُ الأجانب من الموجودات إلى أحبابٍ وإخوانٍ، وتحوّل كل من جامداتها الميتة الصامتة حتى غدا كلّ منها كائنا حيّا مؤنسا مأمورا مسخَّرا تاليا لسانُ حاله آياتِ خالقه، وتحوّل ذوو الحياة منها (الأيتام الباكون الشاكون) ذاكرين في تسبيحاتهم، شاكرين لتسريحهم عن وظائفهم.
الرشحة الخامسة
لقد تحوّلت بذلك النور حركاتُ الكائنات وتنوعاتُها وتغيراتُها من العبثية والتفاهة وملعبة المصادفة إلى مكاتيب ربانية، وصحائف آياتٍ تكوينية، ومرايا أسماء إلهية. حتى ترقّى العالمُ وصار كتابا للحكمة الصمدانية.
وانظرْ إلى الإنسان كيف ترقَّى من حضيض الحيوانية الذي هوى إليه بعجزه وفقره وبعقله الناقل لأحزان الماضي ومخاوف المستقبل، ترقّى إلى أوج الخلافة بتنوّر ذلك العقل والعجز والفقر. فانظرْ كيف صارتْ أسبابُ سقوطه -من عجز وفقر وعقل- أسبابَ صعوده بسبب تنوّرها بنور هذا الشخص النوراني.
فعلى هذا، لو لم يوجد هذا الشخص لسقطت الكائناتُ والإنسان، وكل شيء إلى درجة العدم؛ لا قيمة ولا أهمية لها. فيلزم لمثل هذه الكائنات البديعة الجميلة من مثل هذا الشخص الخارق الفائق المعرِّف المحقق، فإذا لم يكن هذا فلا تكن الكائنات، إذ لا معنى لها بالنسبة إلينا.
فهذه هي ماهية الكائنات عند مَن لم يدخل في دائرة نوره. فانظر الآن بنوره، وبمرصاد دينه، وفي دائرة شريعته، إلى الكائنات. كيف تراها؟.. فانظر! قد تبدّل شكلُ العالم، فتحوّل بيتُ المأتم العمومي إلى مسجدٍ للذكرِ والفكر ومجلسٍ للجذبة والشكر، وتحوّل الأعداءُ الأجانب من الموجودات إلى أحبابٍ وإخوانٍ، وتحوّل كل من جامداتها الميتة الصامتة حتى غدا كلّ منها كائنا حيّا مؤنسا مأمورا مسخَّرا تاليا لسانُ حاله آياتِ خالقه، وتحوّل ذوو الحياة منها (الأيتام الباكون الشاكون) ذاكرين في تسبيحاتهم، شاكرين لتسريحهم عن وظائفهم.
الرشحة الخامسة
لقد تحوّلت بذلك النور حركاتُ الكائنات وتنوعاتُها وتغيراتُها من العبثية والتفاهة وملعبة المصادفة إلى مكاتيب ربانية، وصحائف آياتٍ تكوينية، ومرايا أسماء إلهية. حتى ترقّى العالمُ وصار كتابا للحكمة الصمدانية.
وانظرْ إلى الإنسان كيف ترقَّى من حضيض الحيوانية الذي هوى إليه بعجزه وفقره وبعقله الناقل لأحزان الماضي ومخاوف المستقبل، ترقّى إلى أوج الخلافة بتنوّر ذلك العقل والعجز والفقر. فانظرْ كيف صارتْ أسبابُ سقوطه -من عجز وفقر وعقل- أسبابَ صعوده بسبب تنوّرها بنور هذا الشخص النوراني.
فعلى هذا، لو لم يوجد هذا الشخص لسقطت الكائناتُ والإنسان، وكل شيء إلى درجة العدم؛ لا قيمة ولا أهمية لها. فيلزم لمثل هذه الكائنات البديعة الجميلة من مثل هذا الشخص الخارق الفائق المعرِّف المحقق، فإذا لم يكن هذا فلا تكن الكائنات، إذ لا معنى لها بالنسبة إلينا.
Yükleniyor...